كشف سمير حليلة، رئيس مجلس إدارة بورصة فلسطين، في مقابلة تلفزيونية، أن مؤشر القدس التابع لبورصة فلسطين تراجع بنسبة 24% منذ بداية الحرب الحالية في غزة وحتى الوقت الراهن.
وأشار حليلة إلى أن التصعيد الحالي يمثل الحرب الأطول والأصعب التي شهدتها البورصة حتى الآن.
انخفاض حاد
وأوضح حليلة أن نسب التداول اليومية في بورصة فلسطين تراجعت بمقدار النصف تقريبًا، حيث بلغت حوالي 710 آلاف دولار يوميًا، مقارنة بمليون ونصف دولار قبل اندلاع الحرب.
وأدى ذلك إلى تراجع القيمة السوقية للبورصة بنحو 19%، حيث بلغت حوالي 4 مليارات دولار بنهاية أغسطس الجاري، مقابل 5 مليارات دولار قبل بدء التصعيد في غزة.
القطاعات المتأثرة
وأشار حليلة إلى أن قطاع البنوك كان الأكثر تضررًا، حيث انخفضت قيمته بنحو 28%، يليه قطاع الاستثمار الذي تراجع بنسبة 21%.
وأوضح أن هذه القطاعات كانت الأكثر بروزًا في قطاع غزة، وأضاف أن الشركة الفلسطينية للكهرباء، التي تعمل حصريًا في قطاع غزة، أوقفت إدراجها في البورصة مع بداية الحرب بناءً على طلب من الشركة والمساهمين.
الاستثمارات الأجنبية
وأكد حليلة أن رؤوس الأموال لم تهرب من السوق، بل شهدت زيادة طفيفة في الاستثمارات الأجنبية بنسبة 0.5%، خاصة في الاستثمار المؤسسي.
وأوضح أن حوالي 34% من نسبة موجودات البورصة هي موجودات أجنبية، مما يعكس ثقة المستثمرين في السوق الفلسطيني على الرغم من الظروف الصعبة.