تراجعت الأسهم الآسيوية بشكل ملحوظ بعد أن شهدت وول ستريت أسوأ يوم لها منذ الانخفاض الكبير في 5 أغسطس.
وأثارت البيانات الاقتصادية الأميركية الضعيفة وانخفاض أسعار النفط مخاوف بشأن صحة الاقتصاد العالمي، مما أدى إلى موجة بيع واسعة في الأسواق العالمية.
التراجع في الأسواق
وقاد مؤشر “نيكاي 225” الياباني الانخفاض في الأسواق الآسيوية، حيث سجل تراجعًا بأكثر من 3%، وشهدت أسواق الأسهم في أستراليا وكوريا الجنوبية تراجعًا ملحوظًا، بينما تشير العقود الآجلة إلى توقعات بخسائر في بورصة هونغ كونغ.
واستمرت العقود الآجلة الأميركية في التراجع خلال التعاملات الآسيوية المبكرة بعد انخفاض مؤشر “إس آند بي 500” بأكثر من 2%.
البيانات الأميركية
ويأتي هذا التراجع في الأسواق بعد أن خيبت البيانات الاقتصادية الأميركية، بما في ذلك مؤشر التصنيع، آمال المستثمرين، وجاء المؤشر دون التوقعات للمرة الثانية على التوالي، مما زاد من المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد.
وأثرت عمليات البيع المكثفة في أسهم التكنولوجيا، بقيادة “إنفيديا”، على الأسواق بشكل كبير، مما أثار قلقًا حول ما إذا كان هناك “هوس غير مبرر” بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
خفض الفائدة
ويراقب التجار عن كثب احتمالات خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بأكثر من نقطتين مئويتين خلال الأشهر الـ12 المقبلة، وهو أكبر خفض خارج فترات الركود منذ ثمانينيات القرن الماضي.
ويتطلع المستثمرون مع تزايد المخاوف بشأن ضعف الاقتصاد، إلى تقرير الوظائف الأميركي المرتقب يوم الجمعة، والذي قد يكون عاملًا حاسمًا في تحديد اتجاه السياسة النقدية المستقبلية.