تهاوت عملة بتكوين، أكبر الأصول الرقمية، إلى أدنى مستوى لها خلال شهر، وسط تراجع واسع النطاق للاستثمارات ذات المخاطر العالية في الأسواق العالمية.
وانخفضت بتكوين بأكثر من 4% يوم الأربعاء قبل أن تقلص بعضاً من خسائرها لتُتداول عند 56,635 دولار في الساعة 12:45 مساءً بتوقيت سنغافورة، وشهدت معظم العملات المشفرة الأخرى، بما في ذلك إيثريوم، خسائر مماثلة.
أسباب تراجع بتكوين
ويأتي هذا التراجع في ظل قلق المستثمرين من مؤشرات التباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة والصين، مما أدى إلى أسوأ موجة خسائر للأسهم العالمية منذ انهيار السوق في 5 أغسطس.
وامتد هذا التشاؤم إلى سوق العملات المشفرة، حيث يترقب المتداولون صدور تقرير الوظائف الأميركي يوم الجمعة لمعرفة ما إذا كان هناك تباطؤ اقتصادي أعمق يلوح في الأفق.
سوق الخيارات
وشهدت عقود التحوط ضد انخفاض أسعار بتكوين طلباً متزايداً، خصوصاً للعقود التي تستهدف الفترة التالية لصدور بيانات الوظائف الأميركية وأيضاً لما بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر.
وأكد شون ماكنولتي، مدير التداول في شركة “أرابيلوس ماركتس” (Arbelos Markets)، المتخصصة في توفير السيولة للاستثمارات، هناك اهتمام متجدد بشراء خيارات توفر تحوطاً ضد انخفاض سعر بتكوين إلى ما دون 55 ألف دولار بعد صدور تقرير الوظائف الأميركي.
وأشار إلى شراء المستثمرين عقود خيارات تستهدف سعر 35 ألف دولار وتنتهي في 29 نوفمبر.
مخاوف الانتخابات
ويرجح أن يأتي هذا التحوط من القلق حول نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث يمكن أن يؤثر فوز نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس، التي لم تعلن بعد موقفها من الأصول الرقمية، على أسعار العملات المشفرة.
ويُعتبر مرشح الحزب الجمهوري المؤيد للعملات المشفرة، دونالد ترمب، خياراً مفضلاً لدى المستثمرين في هذا المجال.