رأى اقتصاديون أوروبيون أن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون حاسمة لتحديد مدى التوازن في سوق القمح العالمي، وذلك في ظل تراجع محصول القمح في أوروبا.
وأكد خبراء الاقتصاد، في تصريحات لشبكة “يورو أكتيف” المتخصصة في شؤون الاتحاد الأوروبي، أن روسيا تسعى لتقليص حصة الاتحاد الأوروبي من صادرات القمح.
أسواق القمح
وأشار الخبراء إلى أن روسيا تمثل تحدياً كبيراً للاتحاد الأوروبي، خاصة أن أكبر مستوردي القمح في العالم يتواجدون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتعد فرنسا المصدر الرئيسي للقمح في الاتحاد الأوروبي بحصة تبلغ 25%. وذكر الخبير الاقتصادي تييري بوش، رئيس قسم الدراسات والتوقعات في غرفة الزراعة الفرنسية، أن “الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة، ويجب على الاتحاد الأوروبي احتواء روسيا بسرعة وتأمين منافذه”.
النفوذ الروسي
وأوضح بوش أن الحظر الذي فرضته روسيا على واردات الأغذية الأوروبية منذ عام 2014، بعد ضم شبه جزيرة القرم، عزز من مكانتها كمصدر رئيسي للقمح. وفي عام 2015، أصبحت روسيا المصدر الأول للقمح على مستوى العالم.
ولفت إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في 2022 زادت من هيمنة موسكو في سوق الحبوب، حيث اكتسبت حصصاً سوقية جديدة كانت تخص الموردين الأوروبيين.
صادرات القمح
ونبه خبراء الاقتصاد إلى أن صادرات القمح الأوروبية ستشهد انخفاضاً كبيراً، حيث من المتوقع أن تنخفض من متوسط 35 مليون طن إلى 26 مليون طن، ما يمثل عجزاً قدره تسعة ملايين طن.
وتشهد روسيا تراجعاً طفيفاً في صادراتها، مع توقعات بتصدير 43 مليون طن مقارنة بـ 56 مليون طن في 2023، حققت روسيا ثالث أفضل حصاد لها في السنوات الخمس الماضية بإنتاج 82 مليون طن.