توصلت الفصائل السياسية المتنافسة في ليبيا إلى اتفاق على خارطة طريق لتعيين محافظ جديد للبنك المركزي، في خطوة أولية تهدف إلى تخفيف الجمود السياسي الذي أدى إلى توقف كبير في إنتاج النفط في البلاد، العضو في منظمة “أوبك”.
ويتعين على الهيئتين التشريعيتين، المجلس الأعلى للدولة في طرابلس ومجلس النواب في بنغازي، وفقًا لوثيقة صادرة عن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، التي تتوسط في المحادثات، تعيين محافظ ومجلس إدارة للبنك المركزي خلال 30 يوماً، ومن المقرر أن تستمر المناقشات حتى 9 سبتمبر.
الخلافات الداخلية
واتفقت الفصائل الليبية على الخطوات اللازمة لتعيين المحافظ الجديد، لا تزال هناك خلافات حول هوية الشخص الذي سيشغل هذا المنصب الحساس.
ويرغب بعض المفاوضين في بقاء الصديق الكبير، الذي يتماشى مع سياسات بنغازي، في منصبه، يفضل آخرون استبداله.
ويعكس هذا النزاع مدى تعقيد الصراع على السلطة في ليبيا، خاصة في ظل السيطرة الكبيرة للبنك المركزي على موارد الدولة.
تجميد إنتاج النفط
وقامت الحكومة الليبية في الشرق بتجميد إنتاج النفط بعد استبدال الصديق الكبير الشهر الماضي من قبل الحكومة المعترف بها دولياً في طرابلس.
وأدى هذا التجميد إلى انخفاض إنتاج النفط الليبي بأكثر من نصف مليون برميل يومياً، حيث تراجع الإنتاج من حوالي 1.2 مليون برميل يومياً.
ويعتبر البنك المركزي الليبي أحد أهم الأصول الاستراتيجية في الصراع على السلطة بين الفصائل المتناحرة، حيث يسيطر على مليارات الدولارات من عائدات النفط.