اقترح كبار مساعدي الرئيس الأميركي جو بايدن إنشاء صندوق سيادي جديد يمكن للولايات المتحدة من خلاله الاستثمار في مجالات استراتيجية متعلقة بالأمن القومي، مثل التكنولوجيا والطاقة وسلاسل التوريد الحيوية.
ويقود هذه الجهود جاك سوليفان مستشار الأمن القومي ونائبه داليب سينغ، وفقاً لمصدر مطلع على الخطط.
مقترح ترامب
ويأتي هذا المقترح بشكل مشابه لما طرحه المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب، الذي دعا يوم الخميس لإنشاء صندوق استثماري حكومي لتمويل “المشاريع الوطنية الكبرى”.
وساهمت جلسات عصف ذهني ومناقشات داخلية على مدى أشهر في تطوير فكرة هذا الصندوق السيادي.
أهداف الصندوق
ويركز الصندوق المقترح على تعزيز قدرات الولايات المتحدة في مواجهة تحديات هيمنة الدول المنافسة، خاصة في مجال التكنولوجيا والموارد الحيوية.
ويهدف الصندوق إلى الاستثمار في تقنيات ناشئة تحتاج إلى دعم مالي كبير، مثل مشاريع الطاقة النووية والانصهار الحراري وتكنولوجيا التشفير الكمي، ويسعى إلى إنشاء احتياطيات من المعادن الأساسية عبر شراء عقود آجلة.
نماذج دولية
ويشبه هذا الصندوق المقترح نماذج الاستثمار السيادية التي استخدمتها دول مثل النرويج والكويت وسنغافورة، والتي تعتمد على فوائض مالية من صادرات السلع الأساسية.
ويُعتقد أن الصندوق الأميركي سيتبع نهجاً مماثلاً، على الرغم من التحديات المتعلقة بتمويله في ظل الديون الوطنية المتزايدة.
التحديات والمخاطر
وسيحتاج إنشاء هذا الصندوق إلى موافقة الكونغرس، وقد يواجه مقاومة، خصوصاً بشأن مصادر التمويل في ظل العجز المالي الكبير للولايات المتحدة.
ويواجه مخاوف أيضًا من أن يتم استخدام الصندوق لأغراض سياسية، أو أن يكون تمويله صعباً في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
دعم خارجي
ويحظى المشروع ببعض الدعم من شخصيات اقتصادية، مثل الملياردير جون بولسون، الذي يعتقد أن الصندوق يمكن أن يعزز المدخرات الأميركية ويخفف من حدة الديون.
ويظل التحدي الأكبر هو إيجاد التمويل المناسب وتحقيق توازن بين المصالح الوطنية والسياسية.