شهدت أسعار الذهب تراجعاً بعد صدور بيانات الوظائف الأميركية التي أثارت نقاشاً مستمراً حول حجم خفض الفائدة المتوقع من قِبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه القادم.
بيانات الوظائف
وكشفت بيانات مكتب إحصاءات العمل أن كشوف الأجور غير الزراعية ارتفعت بمقدار 142 ألف وظيفة خلال الشهر الماضي، في حين انخفض معدل البطالة إلى 4.2%، وهو أول انخفاض منذ خمسة أشهر.
وأظهرت تلك البيانات تباطؤاً في نمو الوظائف، دفعت السوق إلى توقع خفض الفائدة بشكل كبير، مما أثر على الذهب بشكل مباشر.
خفض الفائدة
وتذبذبت عائدات سندات الخزانة الأميركية والدولار بعد صدور التقرير، فيما انخفض سعر الذهب بنسبة 0.6%.
ويأتي هذا التراجع في الوقت الذي أعاد فيه المضاربون على العقود الآجلة للذهب رهاناتهم على خفض الفائدة بنحو 50 نقطة أساس في اجتماع الفيدرالي الأميركي المقبل.
وأوضح يل ستريبل، كبير الخبراء الاستراتيجيين للسوق في “بلو لاين فيوتشرز”، أن المتداولين يتوقعون أن خفض الفائدة لمرة واحدة فقط قد لا يكون كافياً لدعم الذهب على المدى الطويل، مؤكداً أن “الذهب يحتاج إلى خفض متتالي لأسعار الفائدة” ليستمر في الصعود.
تصريحات الفيدرالي
وأكد مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أن القلق الحالي يتمحور حول سوق العمل أكثر من التضخم، وتراجع ضغوط التضخم بشكل ملحوظ منذ ذروة الوباء، يتوقع المحللون أن يبدأ الفيدرالي في تقليص أسعار الفائدة هذا الشهر.
وصرح جون ويليامز، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، بعد صدور تقرير الوظائف، بأن الظروف الحالية تدعم خفض الفائدة، مشيداً بالتقدم الكبير في مكافحة التضخم وتحقيق الاستقرار في سوق العمل.
اتجاهات الذهب
وحقق الذهب ارتفاعاً بأكثر من 20% هذا العام، مدعوماً بالتوقعات المتزايدة بأن الفيدرالي سيعود إلى سياسات التيسير النقدي.
وساهمت المخاطر الجيوسياسية، خاصة الصراعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا، في زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن.