استعدت الصين مبكراً مع اقتراب فصل الشتاء، بتعزيز مخزونها من الغاز الطبيعي تحت الأرض، مما يعكس استعداداً جيداً لفصل الشتاء القارس.
وستكون زيادة المخزون أيضاً إشارة على تباطؤ استهلاك الغاز خلال الأشهر الأخيرة بسبب ضعف أداء الاقتصاد الصيني، وهو ما أدى إلى فائض غير معتاد في إمدادات الوقود.
وسيساعد الشتاء إذا كان شديد البرودة، فإن هذا المخزون المرتفع سيساعد الصين في تأمين احتياجاتها، وسيساعد الشتاء إذا كان معتدلا معتدلاً، فقد يؤدي ذلك إلى تقليص واردات الغاز الطبيعي المسال الفورية، التي تعتبر أكثر تكلفة.
حساسية للكهرباء
وتعد مسألة توفير الغاز والكهرباء حساسة بالنسبة لبكين، خاصة بعد معاناة الصين من نقص في إمدادات الكهرباء ووقود التدفئة خلال السنوات الماضية.
ويرتبط الغاز بالأوضاع الجيوسياسية العالمية، حيث ساهمت الحرب في أوكرانيا في ارتفاع الأسعار، مما دفع الصين إلى تأمين إمدادات كافية لمواجهة أي تقلبات مستقبلية.
مخزونات الغاز
وامتنعت الحكومة الصينية عن نشر أرقاماً رسمية لحجم المخزون الوطني، فإن التقارير تشير إلى زيادة كبيرة في المخزون في المراكز الرئيسية، ووصل مخزون منشأة هوابي، التي تزود العاصمة بكين بالغاز، إلى ملياري متر مكعب في أغسطس الماضي، وهو ما يمثل 83% من الهدف السنوي.
وتشهد منشآت التخزين في مناطق أخرى مثل هوتوبي وداغان توسعاً كبيراً، حيث تم تسجيل مستويات قياسية من حقن الغاز هذا العام.
تباطؤ الطلب
وشهدت الصين منذ جائحة كورونا، زيادة في الإنتاج المحلي والواردات من الغاز، إلا أن ضعف الاقتصاد أدى إلى تقليص الطلب.
وتعد هذه الحالة مشابهة لأسواق السلع الأساسية الأخرى في الصين، حيث تعاني من فائض المخزون، بما في ذلك خام الحديد وفول الصويا.