أشادت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس بزيادة إنتاج النفط الأميركي خلال فترة عملها كنائبة للرئيس، في خطوة تعكس نهجاً براغماتياً بشأن سياسة الطاقة والمناخ. هذه الاستراتيجية تهدف إلى جذب الناخبين في الولايات المتأرجحة قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة، في مناظرة تلفزيونية جرت يوم الثلاثاء.
زيادة إنتاج النفط
واستشهدت هاريس بزيادة إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام والغاز الطبيعي كدليل على نجاح سياساتها، رغم ترويجها لإنجازاتها البيئية ومواجهاتها السابقة مع شركات النفط الكبرى.
وقالت هاريس: “علينا أن نستثمر في مصادر متنوعة للطاقة حتى نتمكن من تقليص اعتمادنا على النفط الأجنبي، وشهدنا أكبر زيادة في إنتاج النفط المحلي في التاريخ بفضل نهج يعترف بعدم إمكانية الاعتماد المفرط على النفط الأجنبي”.
ووصل إنتاج النفط الخام المحلي تحت إدارة الرئيس جو بايدن، إلى مستويات قياسية، متجاوزاً الرقم القياسي السنوي السابق الذي سُجل في عهد ترمب عام 2019.
وبلغ متوسط إنتاج النفط الخام 12.9 مليون برميل يومياً في العام الماضي، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية.
الصناعة البيئية والطاقة
وسعت هاريس إلى إيجاد توازن بين المدافعين عن صناعة النفط والغاز، بما في ذلك العمال المرتبطين بالصناعة في الولايات المتأرجحة مثل بنسلفانيا، والناخبين الشباب المهتمين بقضايا المناخ.
وقالت: “بصفتي نائبة الرئيس، خلال السنوات الأربعة الماضية، استثمرنا أكثر من تريليون دولار في اقتصاد الطاقة النظيفة، بينما عززنا أيضاً إنتاج الغاز المحلي إلى مستويات تاريخية”.
وناقشت تأثير الطقس القاسي على توافر التأمين المنازلي وتكلفته.
ردود ترامب
وانتقد الرئيس السابق دونالد ترمب سياسات الطاقة التي تدعمها هاريس، مدعياً أنها ستتحرك بسرعة لتقييد إنتاج النفط والغاز البري إذا فازت في الانتخابات.
قال ترامب: “سيعودون لتدمير بلدنا، والنفط سيختفي، والوقود الأحفوري سينتهي”.
واستمر ترامب في مهاجمة هاريس لدعمها للطاقة المتجددة، مدعياً أن الطاقة الشمسية تتطلب مساحات شاسعة من الأراضي لتكون فعالة، وقال: “يحتاجون إلى صحراء كاملة للحصول على بعض الطاقة”.