شهد استهلاك الجبن في الولايات المتحدة الأمريكية نمواً ملحوظاً، إذ تضاعف استهلاك الفرد الأميركي منذ عام 1975، ليصل إلى نحو 19 كيلوجراماً سنوياً، وفقاً لأرقام حكومية.
ويتجاوز هذا الرقم إجمالي استهلاك الفرد للزبدة والمثلجات واللبن الرائب مجتمعة، مما يعكس شعبية متزايدة لهذا المنتج الغذائي.
قطاع الأجبان
وتراهن شركات الألبان الكبرى على أن هذا الاتجاه لن يتوقف قريباً، فقد أعلنت العديد منها عن استثمارات بمليارات الدولارات لإنشاء وتوسيع مصانع إنتاج الأجبان.
وخصصت شركة “جريت ليكس تشيز” أكثر من 700 مليون دولار لإنشاء مصنع جديد في نيويورك، بهدف مضاعفة إنتاجها من الحليب، وأعلنت “لاكتاليس يو إس إيه” عن استثمار كبير للتوسع في إنتاج جبنة الفيتا، لمواكبة زيادة الطلب عليها.
تنوع المنتجات
وتعمل شركات أخرى على تطوير منتجات مبتكرة لتلبية احتياجات السوق المتنامية، وجددت شركة “سارجينتو فودز” في ولاية ويسكونسن مؤخراً معملين وطرحت منتجاً جديداً بالتعاون مع “مونديليز إنترناشونال”، يتمثل في أكياس صغيرة تحتوي على مزيج من قطع الجبنة والبسكويت، في محاولة لجذب محبي الوجبات الخفيفة.
وطورت شركة “أغري–مارك” قطع جبنة بحجم يتناسب مع البسكويت الهش لتسهيل استخدامه في الوجبات الخفيفة.
أنماط الاستهلاك
ويأتي الطلب المتزايد على الأجبان نتيجة تحولات في العادات الغذائية، مع ظهور الحميات منخفضة الكربوهيدرات مثل “أتكينز” في مطلع الألفية، زاد الإقبال على الأجبان باعتبارها مصدراً غنياً بالبروتين.
وتراجع استهلاك منتجات الألبان بين بعض أتباع الحميات النباتية وحمية “الباليو”، إلا أن شعبية الأجبان عادت إلى الارتفاع، خاصة خلال فترة جائحة كورونا، حيث اعتمد الكثيرون على الطهي في المنزل.