هبط الدولار الأميركي إلى أدنى مستوياته منذ يناير، إذ تزايدت التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية خلال اجتماعه هذا الأسبوع.
وانخفض مؤشر بلومبرغ للعملة الأميركية بنسبة 0.3% اليوم الاثنين، مقترباً من أدنى مستوى له في أغسطس، وإذا تم كسر هذا المستوى، سيصل الدولار إلى أضعف نقطة له منذ بداية العام.
العملات العالمية
وأدى انخفاض الدولار إلى تعزيز عملات رئيسية أخرى، مثل الين الياباني، الذي وصل إلى أعلى مستوى له منذ يوليو 2023.
جاء هذا التراجع في قيمة الدولار بعد أسابيع من التكهنات حول حجم خفض الفائدة المرتقب من قبل الاحتياطي الفيدرالي، حيث أصبحت الأسواق تميل بشكل أكبر إلى خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، مع احتمال نسبته 58% مقارنة بـ50% الأسبوع الماضي.
تحليل الخبراء
وقال رودريجو كاتريل، المحلل لدى ناشيونال أستراليا بنك: “نحن على أعتاب دورة جديدة من تخفيف السياسة النقدية من قبل الفيدرالي، وهو ما سيشكل تحدياً كبيراً للدولار”.
وأضاف أن الدولار قد يواصل الانخفاض خلال العام المقبل مع اتجاه الفيدرالي إلى سعر فائدة محايد أو أقل.
أداء الدولار
وتراجع الدولار أمام أغلب العملات الرئيسية خلال الشهر الماضي، حيث استفادت العملات التي كانت تتعرض لضغوط، مثل الين الياباني والفرنك السويسري، من هذا التراجع.
وواصلت العملة اليابانية مكاسبها، حيث تجاوزت مستوى 140 مقابل الدولار.
وتوقف أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي عن الإدلاء بتصريحات قبل اجتماع لجنة السياسة النقدية يومي 17 و18 سبتمبر، بدأ يتطلع المتعاملون إلى بيانات مبيعات التجزئة لشهر أغسطس، المقرر صدورها يوم الثلاثاء، لمعرفة توجه الاحتياطي الفيدرالي بشأن الفائدة.