تراجعت العملة الرقمية بتكوين الأكبر في العالم، بنسبة 2.6% اليوم الاثنين، حيث تم تداولها عند حوالي 58,470 دولاراً
ويأتي هذا التراجع في ظل ترقب الأسواق لاجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي المنتظر، الذي يُتوقع أن يشهد أول خفض لأسعار الفائدة منذ أكثر من 4 سنوات.
وانخفضت أسعار العملات المشفرة الأخرى مثل “إيثريوم” و”دوغ كوين”، والتي كافحت أيضاً لتعويض خسائرها.
خفض الفائدة
ويُتوقع أن يؤدي خفض أسعار الفائدة، الذي يعتبر إشارة إلى تيسير الأوضاع المالية، إلى دعم الأصول مرتفعة المخاطر مثل العملات المشفرة.
وتظل حالة من الضبابية تسيطر على المستثمرين بشأن حجم الخفض المنتظر ورد فعل الأسواق تجاه التوقعات المُحدثة التي سيقدمها مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي، وخاصة المخطط النقطي والمؤتمر الصحفي ل جيروم باول رئيس الفيدرالي.
وأشار شون مكنلتي، مدير التداول في شركة “أربيلوس ماركتس” التي توفر السيولة لتداول العملات المشفرة، إلى أن “مقدار الخفض أقل أهمية من الإشارات التي ستتضح خلال المؤتمر الصحفي وصدور المخطط النقطي المُحدث”.
وأضاف أن “التوجيه نحو تيسير نقدي واضح سيؤدي إلى تحسن كبير في أداء بتكوين”.
ارتفاع سابق
وتراجع سعر بتكوين اليوم يأتي بعد مكاسب بنسبة 10% خلال الأسبوع الماضي، وهو أكبر ارتفاع أسبوعي منذ يوليو الماضي.
وكان ذلك الارتفاع مدعوماً بتوقعات خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس. ويتوقع معظم المحللين أن يشهد الاجتماع المقبل خفضاً بمقدار 25 نقطة أساس على الأقل.
ووقالت كارولاين مورن، الشريكة المؤسسة في “أوربت ماركتس”، إن “توقعات السياسة النقدية أصبحت المحرك الرئيسي لأداء العملات المشفرة في الأجل القصير”، مشيرة إلى أن أهمية السياسة النقدية تفوق حالياً تأثير العوامل السياسية الأخرى، مثل الانتخابات الرئاسية الأميركية.