قال جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، إن البنك المركزي الأميركي لن يتعجل في خفض الفائدة، مشيراً إلى أنه لا يرى مؤشرات على ركود اقتصادي في الولايات المتحدة.
جاء هذا التصريح بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة بواقع 50 نقطة أساس، وهو الخفض الأول منذ جائحة كورونا عام 2020.
نمو اقتصادي
وأكد باول أن الاقتصاد الأميركي يواصل النمو بوتيرة قوية، وأن معدل البطالة لا يزال أقل من 4%، وأشار إلى أن سوق العمل لا تعاني من ضغوط كبيرة، مؤكداً أن التضخم يقترب الآن من المستهدف الذي حدده البنك عند 2%.
وأضاف أن جهود التشديد النقدي التي اعتمدها الاحتياطي الفيدرالي بدأت تؤتي ثمارها في خفض التضخم.
التزام بالتضخم
وأوضح باول أن الاحتياطي الفيدرالي ملتزم بخفض التضخم إلى هدفه البالغ 2%، وأن قرار خفض الفائدة يعكس الثقة المتزايدة في القدرة على الحفاظ على قوة سوق العمل والنمو الاقتصادي المعتدل في نفس الوقت.
وأكد أن العملية الحالية تهدف إلى إعادة ضبط السياسة النقدية بعد عام من الضغوط التضخمية المرتفعة.
مستقبل السياسة النقدية
وأشار باول إلى أن مخطط النقاط الذي يحدد توقعات صناع السياسات النقدية يُظهر أن الأغلبية الضئيلة تفضل إجراء خفض إضافي لأسعار الفائدة بنحو نصف نقطة خلال عام 2024، مع احتمالية إجراء تخفيضات أخرى في 2025.
وشدد على أن وتيرة هذه التخفيضات ستعتمد على التطورات الاقتصادية، وأنه لا يجب اعتبار الخفض الحالي كإشارة إلى وتيرة ثابتة.