تراجع الأسهم الأمريكية وسط ارتفاع تاريخي للذهب العالمي
تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية في اللحظات الأخيرة من جلسة يوم الجمعة، حيث شهدت الأسواق تقلبات كبيرة مع انتهاء عقود المشتقات المالية وحركة إعادة التوازن.
وانخفض مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 0.2% بعد أن تراجع عن قمته القياسية الـ39 للعام الحالي، في حين سجل مؤشر “ناسداك 100” انخفاضًا مماثلًا بنسبة 0.2%.
وارتفع مؤشر “داو جونز الصناعي” بنسبة 0.1%، محققًا مستوى إغلاق قياسي.
تقلبات المشتقات
وحدث “الساحرة الثلاثية” الفصلي، الذي شهد انتهاء عقود مشتقات مرتبطة بالأسهم وخيارات المؤشرات والعقود الآجلة بقيمة 5.1 تريليون دولار، أضاف إلى حالة التقلب في السوق.
وتداول حوالي 250 مليار دولار من المؤشرات. أدى انتهاء صلاحية الخيارات إلى تحركات غير متوقعة بالأسعار، حيث قام المتداولون بتجديد مراكزهم أو بدء مراكز جديدة.
أداء الأسهم الفردية
وانخفض سهم “فيدكس” بنسبة 15% بعد إعلان الشركة عن أرباح أقل من التوقعات وتحذيرها من تباطؤ أعمالها، وتراجعت أسهم شركة “لينار” بعد انخفاض طلبات المنازل الفصلية دون توقعات “وول ستريت”، بينما ارتفع سهم “كونستليشن إنرجي” إلى مستوى قياسي بفضل خطط إعادة تشغيل محطة “ثري مايل آيلاند”.
موقف الاحتياطي الفيدرالي
وكان المتداولون يترقبون التعليقات المختلفة من أعضاء الاحتياطي الفيدرالي، وصرح كريستوفر والر لـ”سي إن بي سي” أن بيانات التضخم الإيجابية دعمت قرار تخفيض الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية.
وانتقدت ميشيل بومان التخفيض، معتبرةً أنه جاء مبكرًا جدًا وقد يكشف عن تعجل في الإعلان عن الانتصار على التضخم.
الذهب كملاذ
ووصل سعر الذهب إلى مستوى قياسي جديد فوق 2600 دولار للأوقية بعد ضربة إسرائيلية في ضواحي بيروت. في حين ارتفعت قيمة الدولار، وتباين أداء سندات الخزانة.
ويرى مايكل هارتنت، من “بنك أوف أميركا”، أن التفاؤل في الأسواق بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي قد يؤجج خطر حدوث فقاعة، مما يجعل السندات والذهب أداة تحوط جاذبة ضد أي ركود أو تضخم محتمل.