شهدت أسعار الطماطم ارتفاعًا جنونيًا وغير مسبوق في الأسواق المحلية خلال الفترة الحالية، لتسجل مستويات قياسية، حيث سجل سعر الكليلو 35 جنيهًا للمستهلك، وتوقع نقيب الفلاحين، انخفاض أسعار الطماطم إلى النصف خلال شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين..
أسعار الطماطم
وأرجع الدكتور مصطفى مدبولي، الأزمة الحالية بمحصول الطماطم إلى ارتفاعات درجات الحرارة على مدار شهري يونيو ويوليو الماضيين، مؤكدا أن ارتفاع درجات الحرارة أدى إلى تضرر ما يصل إلى 20% من المحصول.
وأضاف مدبولي أن انخفاض كميات المحصول أدى إلى قلة المعروض وارتفاع الأسعار، وتابع: «نحن لا نريد اتخاذ إجراءات تعسفية، لكننا نتحرك بهدوء لضمان توفير المحصول حتى تدخل العروات الجديدة».
نقيب الفلاحين
من جانبه قال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، إن الارتفاع غير المسبوق لأسعار الطماطم كان متوقعا نظرًا لقلة المساحة المزروعة من الطماطم بعد خسائر الفلاحين المتتالية في العروات السابقة وارتفاع تكلفة الزراعة، مما جعل الكثير من مزارعي الطماطم يقللون من مساحات زراعتها أو يزرعون محاصيل أخرى في هذه العروة وتأثر الإنتاجية سلبيًا بالارتفاع الكبير في درجات الحرارة، إضافة إلى أننا في فترة فاصل عروات.
أسعار البطاطس
أشار أبو صدام أنه نبه منذ ديسمبر الماضي إلى أن كميات التقاوي قليلة وأسعارها مرتفعة بالإضافة إلى قلة المساحات المزروعة، وأن جميع هذه العوامل ستؤدي إلى زيادة أسعار البطاطس كما أوضح أن التغيرات المناخية تؤثر على ارتفاع الأسعار لكنها ليست السبب الرئيسي.
أسعار مستلزمات الزراعة
وتابع نقيب الفلاحين أنه حذر أيضًا من أن سعر الطماطم قد يتجاوز سعر المانجو وذلك بسبب المساحات المحدودة التي تمت زراعتها في الموسم السابق، بالإضافة إلى أن أسعار جميع مستلزمات الزراعة مرتفعة جدا، مما يستلزم خفض الأسعار وتوفير المستلزمات قبل بدء الإنتاج الزراعي كما نوه إلى أن مصر تستورد التقاوي والمبيدات وأن التضخم وأسعار الدولار يمثلان عاملين أساسيين في زيادة الأسعار.
موعد انخفاض الطماطم
وتوقع نقيب الفلاحين أن تنخفض أسعار الطماطم خلال شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين، حيث إن الموسم الزراعي المقبل سيشهد زيادة في الإنتاجية نتيجة لعودة المزارعين إلى زراعة الطماطم بشكل أكبر بعد تحسن الظروف المناخية، بالإضافة إلى توقعات بزيادة العرض في السوق.
تقاوي الخضر
وأكد أبوصدام على ضرورة إعادة هيكلة وزارة الزراعة ووقف استيراد تقاوي الخضر مؤكدًا أهمية إنتاجها محليًا مشيراً إلى الزيادة الكبيرة في أسعار المستلزمات الزراعية مثل التقاوي والآلات والمعدات والأسمدة.