مصطفى عبيد يكتب: صناعة الخدمات البحرية

يعتبر موقع مصر الجغرافي من أهم المواقع العالمية، وطول سواحلها علي البحرين الأحمر والأبيض 2000 كيلو متر – وحركة التجارة العالمية في مرور المراكب بالآلاف سنويًا من قناة السويس.. يضعنا في احتياج لصناعه الخدمات البحرية.

لابد من وجود ترسانات وورش عمرات المحركات البحرية.. لا توجد في الشرق الأوسط أي من الدول التي لديها “عمرات المحركات البحرية” الأحجام الكبيرة.

توجد في أوروبا شمالا في الدانمارك وهولندا وإيطاليا واليونان وبعض الدول الأخرى.

هذه الصناعة تدر مبالغ طائلة في عمليات عمرات المحركات البحرية، أما في آسيا فتوجد أهم ورش عمرات المحركات في سنغافورة – كوريا – اليابان – الصين.

في حالة تأسيس ورشة مركزية في البحر الاحمر واخرى في البحر الأبيض لاستقطاب هذا النشاط يدر دخلاً بالعملة الصعبة وتشغيل عمالة واكتساب خبرات لا حدود لها.

كما يوجد الآن لبعض الشركات التي ذكرتها في أوروبا وآسيا لديها CRAWS (جمع كرو) ينتقل الي المراكب العاطلة في أي مكان في البحر أو في أقرب ميناء، وهذا الكرو يحمل آلات خفيفة متنقلة لها تصميم خاص تعمل على اصلاح كرنكات المحركات البحرية دون فكها من المحرك وإزالة أسباب تعطل دوران عامود الكرنك.

وينتقل هذا الكرو بطائرات خاصة وتكلفة هذه الأعمال بأرقام فلكية.. أين نحن من هذه الصناعة والتي تسمي صناعة الخدمات الخاصة.

ثانياً: ذهبت بخيالي إلى عام 2014 عند دعوة الشعب المصري لتمويل مشروع فرع قناة السويس الجديدة، وسدد أهالي مصر 64 مليار جنيه في أسبوع وكانت تعادل في هذه الفترة ما يقرب من 8 مليار دولار، ونجحت مصر في تنفيذ المشروع في وقت قياسي بأموال أبنائها وتم شراء مجموعة من معدات حفر الأنفاق من أكبر شركة في العالم وكانت أكبر صفقة للشركة الألمانية، وتم تدريب عدد كبير في الشركة على كيفية تشغيل وإدارة وصيانة هذه الحفارات الضخمة.

وحسب ما أتذكره كانت قيمة هذه الحفارات في حدود 2 مليار دولار.

الآن وقد تم حفر الأنفاق.. هل هذه المعدات سوف تستخدم في حفر إنفاق أخرى؟ ربما .. نعم أو سوف تخزن لحين عمل أنفاق أخرى.. ربما نعم.

هنا ذهب خيالي إلى أنه لو تم تأسيس شركة عالميه تكون مصر هي المؤسس الرئيسي لهذه الشركة متخصصة في حفر الأنفاق في أي دوله في العالم وتُطرح أسهمها للمصريين ويكون من الشركاء في هذه الشركة الألمانية التي تم شراء الحفارات منها ولو بنسبة 10% أو أكثر قليلاً لضمان عمل التعديلات أو التدريب أو التحديث فسوف يكونون شركاء أساسيين.

ويشارك أيضًا في هذه الشركة أشقاء من دول الخليج.

كما يُعلن عن هذه الشركة ويكون لمصر شركة عالمية .. تحصل على عقود دولية تدر على مصر الملايين من العملة الصعبة، هل يصلح هذا الخيال للتنفيذ؟؟

حبًا في مصر.. أذهب بخيالي.. أحلم أن تكون مصر أعظم الدول.

الرابط المختصر
آخر الأخبار