تشهد أسعار السكر ارتفاعاً كبيراً في ظل موجة من الحرائق والجفاف التي تضرب الحقول في البرازيل، أكبر منتج للسكر في العالم، ما يهدد بزيادة تكاليف تصنيع السكاكر وأطباق الحلويات حول العالم.
أكبر مكاسب للسكر
وتتجه أسعار العقود المستقبلية للسكر الخام نحو تحقيق أكبر مكاسب أسبوعية لها منذ 16 عاماً.
ويأتي هذا الارتفاع في وقت يدرس فيه التجار حجم الأضرار التي لحقت بالمحاصيل جراء الحرائق والموجة الحارة التي ضربت البلاد.
وتمثل ولاية ساو باولو، جزءاً رئيسياً من منطقة زراعة السكر في البرازيل، شهدت عدداً قياسياً من الحرائق هذا الصيف بسبب نقص الرطوبة، ما أدى إلى تضرر جذور قصب السكر، ومن المحتمل أن يجبر المنتجين على إعادة زراعة المحاصيل أو خفض الحصاد في الموسم المقبل.
تأثير طويل الأمد
جاءت هذه الأضرار بعد فترة جفاف طويلة بدأت منذ أكتوبر الماضي، مما قلّص من حجم الإنتاجية.
ويستغرق تأثير تغيّر أسعار السكر من المزارع إلى المستهلكين في المتاجر بعض الوقت، فإن ارتفاع الأسعار الحالي يجعل السكر في طريقه لتحقيق مكاسب سنوية للسنة السادسة على التوالي، ما يزيد الضغوط على شركات إنتاج المواد الغذائية.
تأثيرات على الإنتاج
وقامت شركة “ويلمار إنترناشيونال” بتخفيض توقعاتها لإنتاج السكر في منطقة الوسط الجنوبي للبرازيل، بسبب “ظواهر مناخية غير معتادة”.
وأوضحت أن الحرائق التي اندلعت الشهر الماضي أثرت على حوالي 450 ألف هكتار من حقول قصب السكر.
وأكد مارك بومان، كبير محللي شركة “إيه دي إم إنفيستور سيرفيسس”، أن تراجع توقعات إنتاج هذه المنطقة كان العامل الرئيسي وراء ارتفاع الأسعار.