يستعد مجلس الأعمال المصري الأمريكي للترويج للفرص الاستثمارية المتاحة في مصر داخل الأسواق الأمريكية، بالتزامن مع الجهود الحكومية لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة بهدف توطين تكنولوجيا التصنيع في البلاد.
وأوضح عمر مهنا، رئيس المجلس، أن سمعة مصر الاستثمارية تحسنت بشكل كبير خلال العام الجاري نتيجة الإصلاحات الاقتصادية التي تم تنفيذها، بما في ذلك القضاء على البيروقراطية وتحسين مناخ الأعمال، مما زاد من جاذبية السوق المصري أمام المستثمرين الأجانب.
المخاطر الجيوسياسية
وأضاف مهنا أن الشركات الأمريكية الكبرى تركز على توزيع استثماراتها في عدة دول حول العالم لتقليل معدلات المخاطر المرتبطة بالتوترات الجيوسياسية، مشيرًا إلى أن مصر أصبحت مرشحة بقوة لجذب هذه الاستثمارات خلال الفترة الحالية.
وأكد أن مجلس الأعمال المصري الأمريكي يخطط لتنظيم لقاءات مع كبار المستثمرين الأمريكيين في مجالات الطاقة والصناعة لعرض الفرص المتاحة، خاصة في ظل الحوافز التي تمنحها قوانين الاستثمار المصرية للمستثمرين الأجانب.
عوامل جذب الاستثمارات
وأشار مهنا إلى أن من أبرز العوامل التي تجذب الاستثمارات الأمريكية إلى مصر هي انخفاض أجور العمالة وتوافرها، بالإضافة إلى انخفاض تكلفة التصنيع، مما قد يدفع الشركات الأمريكية إلى اتخاذ مصر قاعدة صناعية وتصديرية لأعمالها في المنطقة.
وأضاف أن الشركات الأمريكية تراقب أداء الشركات الأجنبية الأخرى العاملة في مصر، وأن نجاح هذه الشركات سيكون بمثابة مؤشر قوي لزيادة وجود الشركات الأمريكية في السوق المصري.
أهمية الولايات المتحدة
وتحتل الولايات المتحدة المرتبة الثالثة كأكبر مستثمر في مصر، حيث بلغت استثماراتها التراكمية 24 مليار دولار بنهاية عام 2022، موزعة على عدة قطاعات مثل الطاقة، البتروكيماويات، البنية التحتية، الصناعات التحويلية، السياحة، والزراعة، وفقًا لبيان صادر عن مجلس الوزراء المصري.