بوادر انتعاش تكرير النفط والحبوب وتأثيرها على أسواق السلع العالمية

وتُظهر أسواق السلع العالمية إشارات مختلفة عبر قطاعات النفط، الحبوب، والسيارات الكهربائية، وسط تحديات مستمرة وأخرى في حالة انتعاش نسبي، ونستعرض أبرز هذه المؤشرات التالية:

النفط

وشهدت بوادر تحسن في هوامش أرباح التكرير على مدار الأسابيع القليلة الماضية، هوامش أرباح تكرير النفط ضعفاً واضحاً، حيث تراجعت إلى أدنى مستوى لها خلال 10 أشهر.

وبدأت الهوامش في التعافي بفضل تخفيضات معدلات التكرير في أوروبا وتوقفات غير مخطط لها في المصافي، مما أدى إلى استعادة بعض التوازن.

وسيؤدي استمرار هذا الانتعاش، إلى رفع أسعار خام برنت في المدى القصير، رغم زيادة السعة الإنتاجية العالمية التي رفعت المعروض خلال العام الحالي.

الحبوب

وتواجه الأسواق العالمية تحديات في قطاع الحبوب، مع انخفاض الطلب من الصين، التي تعد أحد أكبر العملاء. امتلأت المخازن الصينية بفائض كبير من الحبوب وسط أزمة اقتصادية متفاقمة، مما دفع بكين إلى تقليص مشترياتها من الذرة والشعير والذرة الرفيعة.

جاء هذا الفائض نتيجة شراء شحنات خارجية بأسعار منخفضة في وقت سابق من العام، وهي شحنات تزامنت مع انخفاض الطلب المحلي، ما يترك المزارعين حول العالم في مواجهة احتمالات ركود طويل الأمد في الصادرات إلى الصين.

السيارات الكهربائية

وتشهد البنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية توسعاً كبيراً بفضل الحوافز الحكومية، ومن المتوقع أن ترتفع أعداد محطات الشحن بنحو 800 ألف محطة جديدة خلال النصف الثاني من العام الحالي، مما يمثل زيادة بمقدار الثلث مقارنة بالنصف الأول من العام.

وتقود الصين هذا النمو بزيادة في محطات الشحن، في حين أن الولايات المتحدة قد تشهد تطوراً ملحوظاً بعد 2024، بفضل المبادرات الحكومية ومشاريع مشتركة جديدة مثل مشروع “آيونا”.

آخر الأخبار