يشهد قطاع الشركات الناشئة في الصين ركودًا غير مسبوق، ما يثير تساؤلات حول مستقبل رأس المال المخاطر الذي كان محركًا رئيسيًا في صعود الصين كقوة تكنولوجية.
ويأتي هذا الركود في وقت تعتمد فيه الرؤية الاقتصادية للرئيس شي جين بينج بشكل كبير على الابتكار التكنولوجي.
تراجع الروح الريادية
ويشعر العاملون في القطاع بالتشاؤم، حيث أكد أحد المسؤولين التنفيذيين في تصريحات لصحيفة فاينانشيال تايمز أن “الصناعة بأكملها ماتت أمام أعيننا. الروح الريادية انتهت”.
وتواجه الصين تحديات خطيرة في تحقيق أهدافها الاقتصادية، حيث يُعتبر الابتكار التكنولوجي جوهر الرؤية الاقتصادية لبكين.
السياسات الحكومية
وساهمت السياسات التنظيمية للحكومة الصينية، بما في ذلك التشديدات التي طالت شركات تكنولوجيا عملاقة مثل علي بابا وتينسنت، في زعزعة الثقة في القطاع الخاص.
وأدت الأزمات الاقتصادية مثل تباطؤ الاقتصاد بعد جائحة كوفيد-19 وفقاعة العقارات إلى خفض استثمارات رأس المال المخاطر بشكل حاد، ما أسفر عن تراجع تأسيس الشركات الناشئة.
التقدم التكنولوجي مهدد
وحققت الصين تقدمًا كبيرًا في التكنولوجيا المتقدمة وتفوقت عالميًا في العديد من المجالات، فإن تراجع التمويل والاستثمار في الشركات الناشئة منذ 2022 قد يهدد قدرتها على مواصلة هذا التقدم.
ويعوق هذا الانخفاض في رأس المال المخاطر تحقيق الطموحات التكنولوجية للصين، التي تراهن عليها لتحقيق نمو اقتصادي مستدام.