يتوقع خبراء الاقتصاد أن يصل التضخم في الولايات المتحدة إلى هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2% خلال الربع الأول من العام المقبل، في حين يُتوقع ارتفاع طفيف في معدل البطالة.
جاء ذلك عقب إصدار البنك المركزي الأميركي لتوقعاته الاقتصادية المحدثة في الأسبوع الماضي.
التضخم تحت السيطرة
وأظهر استطلاع أجرته وكالة “بلومبرج”، شمل 75 اقتصادياً، أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي المؤشر المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم سيبلغ متوسط 2.2% في 2025، قبل أن ينخفض إلى 2% في 2026.
جاء هذا التوقع مع تأكيد الاقتصاديين أن التضخم سيصل إلى هدف الفيدرالي في وقت أقرب مما كان متوقعاً في الاستطلاع السابق الذي أُجري في أغسطس.
خفض أسعار الفائدة
وأعلن الاحتياطي الفيدرالي في الثامن من هذا الشهر، عن خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، كما أشار إلى إمكانية تخفيض إضافي بنفس الحجم قبل نهاية العام.
ويتوقع صناع السياسات النقدية وخبراء الاقتصاد، الذين شاركوا في استطلاع بلومبرج، أن هذا المسار سيستمر حتى نهاية 2023 في ظل انحسار ضغوط الأسعار واستقرار سوق العمل.
مخاوف سوق العمل
وحذر بعض المحللين من أن سوق العمل قد يشكل تحدياً، وأشار جيمس نايتلي، كبير محللي الاقتصاد العالمي لدى “آي إن جي فاينانشال ماركتس”، إلى أن التوقعات بالنسبة لسوق العمل قد تكون مثيرة للقلق.
وأضاف نايتلي: “من الممكن أن يُضطر الاحتياطي الفيدرالي إلى تسريع جهوده في التيسير النقدي إذا تفاقمت هذه المخاطر”.