تكثف الحكومة الصينية الضغط على الشركات المحلية لتفضيل شراء رقائق الذكاء الاصطناعي المنتجة محلياً بدلاً من تلك التي تصنعها شركة “إنفيديا”، في إطار جهودها لتطوير صناعة أشباه الموصلات ومواجهة العقوبات الأميركية.
وتشير تقارير إلى أن المنظمين الصينيين يوجهون الشركات لتجنب استخدام شرائح “إتش 20” (H20) من “إنفيديا”، التي تستخدم لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي.
توجيهات بدلًا من الحظر
وأوضح المطلعون على الأمر أن هذه السياسة ليست حظراً تاماً بل توجيهات غير ملزمة، حيث تسعى بكين لتفادي الإضرار بالشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي وتجنب تصعيد التوترات مع الولايات المتحدة.
وتأتي هذه الخطوة في محاولة لتعزيز قدرة الشركات الصينية على الاعتماد على رقائق محلية، وتجهيز السوق المحلي لأي قيود أميركية مستقبلية.
شركات صناعة الرقائق
وتعتبر من بين الشركات الصينية الرائدة في صناعة رقائق الذكاء الاصطناعي “كامبريكون تكنولوجيز” (Cambricon Technologies) و”هواوي تكنولوجيز” (Huawei Technologies).
وكانت بكين قد طلبت سابقاً من شركات السيارات الكهربائية الاعتماد على موردي الرقائق المحليين في خطوة لتعزيز الاكتفاء الذاتي في التقنيات الحيوية.
توترات الصين وأمريكا
ومنعت الحكومة الأميركية شركة “إنفيديا” من بيع معالجات الذكاء الاصطناعي الأكثر تطوراً للصين في عام 2022، ضمن جهودها للحد من التقدم التكنولوجي الصيني.
وعدلت “إنفيديا” بعض إصدارات رقائقها لتتوافق مع لوائح وزارة التجارة الأميركية، بما في ذلك رقائق “إتش 20” التي تناسب تلك المتطلبات.