سجلت الأسهم الأميركية مكاسب في اللحظات الأخيرة من التداول أمس الاثنين، متجاوزة أداءً ضعيفًا في بداية الجلسة، على الرغم من تصريحات جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، التي أشار فيها إلى عدم استعجاله في خفض أسعار الفائدة.
الأسهم الأميركية
وأغلق مؤشر “إس آند بي 500” الربع الثالث على ارتفاع، لتتجاوز قيمته 2.5 تريليون دولار، متجاهلاً موقف باول الحذر حول الفائدة.
وأشار باول إلى أن خفض الفائدة سيحدث “بمرور الوقت”، لكنه أكد في الوقت نفسه أن الاقتصاد الأميركي لا يزال قوياً.
وحقق مؤشر “إس آند بي 500” مكاسب للربع الرابع على التوالي، وهي أطول سلسلة مكاسب منذ عام 2021، أما مؤشر “ناسداك 100” الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا، فقد حقق نتائج مماثلة.
استمرارية الصعود
وعلقت إميلي باورسووك هيل، الشريك الإداري في “باورسووك كابيتال بارتنرز”، على الأمر بقولها: “نجحت السوق في تجاوز أضعف ربع سنوي لهذا العام، وهو الربع الثالث، ونتوقع أن تظل الأسهم صامدة على الأقل حتى نهاية العام، حيث لا تزال الأرباح قوية، وأسعار الفائدة تتجه للانخفاض، والمستهلكون مستمرون في الإنفاق.”
وأضافت باورسووك أن الربع الرابع قد يشهد تقلبات مرتفعة، ولكن بنهاية قوية مدفوعة باستمرار الاستهلاك والأسواق المستقرة.
تقليص المكاسب
وقلصت سوق السندات الأميركية مكاسبها القياسية بعد تصريحات باول، حيث ارتفعت عوائد سندات الخزانة، بقيادة السندات لأجل عامين الحساسة للسياسات النقدية، والتي تم تداولها حول مستوى 3.64%.
وحقق الدين الحكومي الأميركي عائدًا بنسبة 1.4% هذا الشهر، وفقًا لمؤشر “بلومبرج” للعائد الإجمالي لسندات الخزانة الأميركية”.
تقرير الوظائف
وتوجه الأنظار هذا الأسبوع نحو تقرير الوظائف الأميركي المقرر صدوره يوم الجمعة، ويعتبر هذا التقرير محوريًا في تحديد مسار الفيدرالي الأميركي بخصوص خفض الفائدة في نوفمبر.