قال الدكتور عبدالرحمن طه خبير الأقتصاد الرقمي إن هناك حالة من التفاؤل بخصوص توقعات التضخم في منطقة اليورو، فهي الأدنى منذ عام 2021، قبل إندلاع الحرب الروسية الاوكرانية، وانخفض متوسط توقعات التضخم خلال الأشهر الـ 12 المقبلة في منطقة اليورو إلى 2.7% في أغسطس 2024، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر 2021، مقارنة بـ 2.8% في الأشهر الثلاثة السابقة، وانخفضت توقعات التضخم خلال السنوات الثلاث المقبلة بنسبة 0.1 نقطة مئوية إلى 2.3%، لتعود إلى مستواها في يونيو.
أثر المخاطر الجيوسياسية
واشار طه إلى أنه قد ظلت حالة عدم اليقين بشأن توقعات التضخم خلال الأشهر الـ 12 المقبلة دون تغيير عند أدنى مستوى لها منذ فبراير 2022، عندما غزت روسيا أوكرانيا، مشيرًا إلى تفاقم عدد الشركات المعرضه للافلاس في الاتحاد الأوروبي نتيجة تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية وتزايد المخاطر الجيوسياسية بشأنها بجانب التضخم وتوقف سلاسل الإمداد وحرب الشركات التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين والاتحاد الأوروبي.
مؤشر المعنويات الاقتصادية
واشار طه إلى انخفاض مؤشر المعنويات الاقتصادية (ESI) في منطقة اليورو إلى 96.2 في سبتمبر 2024 من 96.5 في أغسطس والذي كان الأعلى منذ أكثر من عام، أقل بقليل من التوقعات البالغة 96.5، إذ تفاقم التشاؤم في الصناعة بنسبة -10.9 مقابل -9.9 وفي قطاع التجزئة بنسبة -8.5 مقابل -7.9، ويقول طه إنه لاحظ تحسينات في قطاع الخدمات بنسبة 6.7 مقابل 6.4، وقطاع المستهلكين بنسبة -12.9 مقابل -13.4، بجانب قطاع البناء بنسبة -5.8 مقابل -6.3.
مؤشر الاستقرار الاقتصادي
وأكد طه أنه بالنسبة لأكبر الاقتصادات، تدهور مؤشر الاستقرار الاقتصادي بشكل ملحوظ في فرنسا بنسبة -1.4 إلى 97.2 بالاضافة إلى ألمانيا رائدة الثورة الصناعية الرابعة بنسبة -1.2 إلى 89.3 ، وتحسن بشكل ملحوظ في إسبانيا بنسبة +1.9 إلى 107.3 ، وإيطاليا بنسبة +1.2 إلى 105.7 . وألمح طه إلى أنه، ظل مؤشر توقعات التوظيف دون تغيير على نطاق واسع 99.5 مقابل 99.4 وارتفع مؤشر عدم اليقين الاقتصادي إلى 17.8 من 17.5. وظل عدم اليقين لدى المديرين بشأن وضع أعمالهم المستقبلي دون تغيير تقريبًا في الصناعة والخدمات والبناء، في حين زاد في تجارة التجزئة. واشار طه إلى ارتفاع حالة عدم اليقين لدى المستهلكين بشأن وضعهم المالي المستقبلي بشكل حاد في سبتمبر.