كانت روسيا أكبر مورد للغاز الطبيعي لأوروبا، وكانت الطاقة الروسية الرخيصة أحد أهم مصادر النمو الاقتصادي في القارة، لكن الحرب في أوكرانيا أجبرت أوروبا على إعادة التفكير في اعتمادها على الطاقة الروسية.
الأمن الطاقوي الأوروبي
وبدأ الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، حينها أدرك قادة أوروبا أن اعتمادهم على إمدادات الطاقة الروسية بات يشكل خطراً أمنياً وسياسياً.
وأصبحت مخاوف استخدام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإمدادات الغاز والنفط والفحم كسلاح لتقييد دعم أوروبا لأوكرانيا، عاملاً حاسماً في اتخاذ قرارات عاجلة للبحث عن بدائل.
وساهم فرض العقوبات الاقتصادية على روسيا في محاولة تقليص التمويل الذي يدعم الحرب، ما دفع أوروبا بشكل محموم لتنويع مصادر الطاقة، عبر الاعتماد على الغاز الطبيعي المسال، والطاقة المتجددة، وتقليل الاستهلاك.
تغيير جذري
ويحتفل القادة الأوروبيون بما يعتبرونه تحولاً كبيراً في سياسات الطاقة، ما زالت روسيا، رغم العقوبات، تلعب دوراً في توفير الطاقة للقارة.
وأصبحت الجهود المبذولة للتقليل من الاعتماد على الوقود الأحفوري الروسي بحلول 2027 قد تواجه تحديات كبيرة، لا يزال من الصعب تحقيق هذا الهدف تماماً على المدى القريب.
التحديات المستقبلية
وتستمر أوروبا في تقليل اعتمادها على الطاقة الروسية، ستواجه تحديات كبيرة للوصول إلى استقلال كامل في هذا المجال بحلول 2027.
ويتطلب ذلك استثمارات كبيرة في البنية التحتية للطاقة البديلة وتطوير شبكات توزيع جديدة تعتمد على مصادر أخرى، مثل الولايات المتحدة وقطر، وتوسيع قدرات الطاقة المتجددة.