تستعد ليبيا لاستئناف إنتاج النفط بدءاً من يوم الخميس، في خطوة من شأنها إعادة مئات الآلاف من براميل الخام يومياً إلى الأسواق العالمية، بعد توقف الإنتاج نتيجة الأزمة السياسية الأخيرة.
ورفعت الحكومة الشرقية، التي كانت قد أمرت بحظر الإنتاج، أمر “القوة القاهرة” مما سمح باستئناف العمليات في جميع الحقول ومحطات التصدير.
استئناف الإنتاج
وأكد وزير النفط خليفة أبو الصادق أن الإنتاج في حقل الشرارة، أكبر حقول النفط في ليبيا، سيستأنف يوم الخميس. كان إنتاج الحقل قد توقف في أغسطس بعد اندلاع الخلاف السياسي، وهو ينتج عادة 260 ألف برميل يومياً.
وكانت ليبيا تنتج أكثر من 1.2 مليون برميل يومياً، لكن الإنتاج انخفض إلى أقل من 450 ألف برميل في أعقاب الأزمة.
التأثير على الأسعار
وتشير التوقعات إلى أن تؤدي عودة الإمدادات الليبية إلى زيادة الضغوط على أسعار النفط، التي ارتفعت مؤخراً إلى نحو 75 دولاراً للبرميل بسبب تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.
ويعاني السوق من ضعف الطلب، خاصة من الصين، بينما يستعد بعض أعضاء أوبك لتخفيف تخفيضات الإنتاج في ديسمبر.
حل الخلافات السياسية
جاء هذا التطور بعد اتفاق ممثلين عن الحكومتين المتنازعتين في ليبيا على تعيين محافظ جديد للبنك المركزي، مما ساعد في حل الأزمة التي كانت سبباً في توقف الإنتاج.
وتزال المخاوف قائمة بشأن استقرار هذا الاتفاق في ضوء التوترات المستمرة بين الأطراف المختلفة.