أعلن أندرو بيلي، محافظ بنك إنجلترا،أن البنك المركزي الإنجليزي قد يتبنى نهجاً أكثر عدوانية في خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، وذلك شريطة استمرار السيطرة على معدلات التضخم.
وأعرب بيلي عن تفاؤله بأن الضغوط المتعلقة بتكاليف المعيشة لم تكن بالشدة التي كان يخشاها البنك في وقت سابق، مما يفتح الباب أمام تخفيضات أسرع للفائدة في حالة استقرار الأوضاع الاقتصادية.
انخفاض التضخم
وانخفض معدل التضخم في إنلجترا من مستواه الذي تجاوز 10% عقب انخفاض أسعار الطاقة، ليصبح الآن قريباً من 2%، وهو المعدل المستهدف من قبل البنك المركزي.
وحذّر بيلي من أن بعض المؤشرات، مثل نمو الأجور والتضخم في قطاع الخدمات، لا تزال مرتفعة فوق المستويات المريحة للبنك.
وأضاف أن هذه العوامل تجعل مسار خفض الفائدة معقداً، لكن الأسواق المالية تتوقع أن يبدأ البنك أول خفض للفائدة في نوفمبر المقبل، مع احتمالات إجراء خمسة تخفيضات إضافية خلال العام القادم.
مراقبة التوترات الجيوسياسية
وتطرق بيلي أيضاً إلى التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، محذراً من تأثيرها على أسعار النفط العالمية.
وارتفعت أسعار النفط في الأيام الأخيرة بسبب المخاوف من تصعيد الصراع بين إسرائيل وإيران، والذي قد يتسبب في تعطيل إمدادات الطاقة من المنطقة، التي تساهم بنحو ثلث الإنتاج العالمي من النفط.