تقرير الوظائف يهز الأسواق وسندات الخزانة تتراجع وسط ارتفاع في الأسهم

شهدت سندات الخزانة الأميركية هبوطاً ملحوظاً بعد صدور تقرير الوظائف لشهر سبتمبر، الذي جاء أقوى من المتوقع، مما دفع المتداولين إلى إعادة النظر في رهاناتهم حول حجم الخفض المقبل لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وارتفع العائد على سندات الخزانة لمدة عامين، الأكثر حساسية للسياسات النقدية، إلى 3.93%، في حين سجل الدولار أفضل أداء أسبوعي له خلال العامين الماضيين.

أداء قوي

وشهدت مؤشرات الأسهم الأميركية ارتفاعات كبيرة بنهاية جلسات التداول، حيث أنهى كل من إس آند بي 500 وناسداك 100 اليوم بأعلى مكاسب لهما منذ 19 سبتمبر.

وعززت البيانات الاقتصادية الجديدة من الآمال بتحقيق هبوط سلس للاقتصاد الأميركي، حيث أكد تقرير سوق العمل مرونة الاقتصاد أمام التحديات.

تقرير الوظائف

وأضافت الولايات المتحدة خلال شهر سبتمبر 254,000 وظيفة، وهو أكبر عدد من الوظائف المضافة منذ ستة أشهر.

وانخفض معدل البطالة بشكل غير متوقع، مما دفع الأسواق إلى تعديل توقعاتها، وأدى التقرير إلى رفع التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي بنحو ربع نقطة مئوية في نوفمبر المقبل، بعد أن كان المستثمرون يسعرون خفضاً أكبر قبل صدور التقرير.

مخاوف بشأن التضخم

وحذر محمد العريان، رئيس كلية “كوينز” في جامعة كامبريدج، من أن التقرير يعكس تحديات متعلقة بالتضخم.

واعتبر العريان أن استمرار قوة سوق العمل في هذه المرحلة المتأخرة من الدورة الاقتصادية يعني أن معركة الاحتياطي الفيدرالي ضد التضخم لم تنته بعد، محذراً من أن هذه الأرقام قد تجعل مهمة الاحتياطي أكثر تعقيداً في المستقبل.

آخر الأخبار