خبير اقتصادي: العوامل الجيوسياسية تلقي بظلالها على الاقتصاد النيجيري
صرح الدكتور عبدالرحمن طه، خبير الاقتصاد الرقمي، بأن الاقتصاد النيجيري تأثر بشدة بالعوامل الجيوسياسية في المنطقة الإفريقية، خصوصاً بين منطقتي القرن الإفريقي وغرب إفريقيا، ما ساهم في تزايد الضغوط على الاقتصاد النيجيري خلال الفترة الأخيرة.
ضعف القطاع الخاص
وأوضح الدكتور طه أن القطاع الخاص في نيجيريا لا يزال ضعيفًا، مشيرًا إلى أن مؤشر مديري المشتريات (PMI) الخاص ببنك Stanbic IBTC Nigeria تراجع إلى 49.8 في سبتمبر 2024، مقارنة بـ 49.9 في أغسطس، وهو ما يعكس تدهورًا طفيفًا في ظروف العمل للشهر الثالث على التوالي.
ولفت إلى أن الظروف التضخمية أثرت سلباً على الطلب، على الرغم من تسجيل ارتفاع في الطلبيات الجديدة للشهر الثاني، إلا أن النمو كان ضعيفاً وغير كافٍ لدعم النشاط التجاري.
ارتفاع معدلات التوظيف
وأشار الدكتور طه إلى أن معدلات التوظيف ارتفعت بشكل هامشي للشهر الخامس على التوالي، إلا أن الشركات كانت حذرة في التوظيف سعياً لتقليل التكاليف.
وتراجعت مخزونات المشتريات للشهر الثاني على التوالي، وهو أكبر تراجع منذ مايو 2020، ما يعكس تردد الشركات في الاحتفاظ بالمخزونات في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
ارتفاع تكاليف المدخلات
وأضاف الدكتور طه أن تكاليف المدخلات ارتفعت إلى ثالث أعلى مستوى لها على الإطلاق، بينما تسارعت أسعار الإنتاج إلى أسرع وتيرة لها خلال الستة أشهر الماضية.
وسجلت ثقة الأعمال تراجعًا كبيرًا في سبتمبر، حيث وصلت إلى ثاني أدنى مستوى لها على الإطلاق، مما يشير إلى مزيد من التحديات التي تواجه الاقتصاد النيجيري في المستقبل القريب.