شهدت عقود النفط المستقبلية خلال الأسبوع الماضي أكبر مكاسبها منذ أكثر من عام، مدفوعة بتصاعد التوترات الجيوسياسية والطلب القوي على التحوط ضد ارتفاع الأسعار.
وتزايد القلق بين المتعاملين من احتمال ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير، ما أدى إلى قفز انحراف خيارات الشراء على عقود خام غرب تكساس الوسيط للشهر الثاني إلى أعلى مستوى له منذ مارس 2022.
تحول مراكز الاستثمار
وكانت قبل أسابيع المخاوف تتركز حول ضعف الطلب العالمي على النفط بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي، لا سيما في الصين.
وتحول مديرو الأموال وصناديق التحوط إلى مراكز تشاؤمية في العقود النفطية، متوقعين تراجع الأسعار، خاصة مع استعداد تحالف “أوبك+” لزيادة الإمدادات.
رهانات أسعار النفط
وقال أنوراج ماهيشواري، رئيس تداول عقود الخيارات في “أوبتيفر”، إن هناك زيادة كبيرة في الطلب على عقود الشراء نتيجة التوقعات بتصاعد أسعار النفط.
وتجاوزت التقلبات الضمنية وفي الأسبوع الماضي، أعلى مستوى لها منذ أكتوبر 2022، حيث توقع المتعاملون أن يؤدي التصعيد الحالي إلى تأثيرات أكبر على إمدادات النفط.
و شهدت خيارات الشراء لشهر ديسمبر على خام برنت نشاطاً قوياً، حيث قام المتداولون بالمراهنة على وصول أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل أو أعلى.
ارتفاع المراكز الشرائية
وأعلنت بورصة “إنتركونتننتال إكستشينج للعقود الآجلة بأوروبا”، قفز صافي المراكز الشرائية لمديري الأموال في مزيج برنت بأكثر من 20 ألف عقد في الأسبوع المنتهي بأول أكتوبر.
وتأتي هذه الزيادة في وقت أعلنت فيه الصين عن حزمة تحفيز كبيرة لتنشيط اقتصادها، مما زاد من التفاؤل بشأن الطلب على النفط.