أفادت شركة “أوفشور إنيرجيز يو كيه” (Offshore Energies UK) أن إنتاج الغاز الطبيعي في بريطانيا شهد انخفاضاً بنسبة 13% حتى أغسطس 2024 مقارنة بالعام السابق، وهو معدل أكبر من التوقعات السابقة.
ويُتوقع أن يستمر هذا الانخفاض بنفس الوتيرة في عام 2024 بأكمله، ما يعكس تدهوراً في إنتاج حوض بحر الشمال المتقادم.
قلق الإنتاج المحلي
وأوضح روس دورنان، مدير معلومات السوق في “أو إي يو كي”، أن الوضع يثير القلق، حيث لم يتم إدخال الكثير من الإنتاج الجديد إلى السوق لتعويض هذا التراجع السريع.
وأضاف دورنان أن استقرار إمدادات الطاقة المحلية يواجه تحديات كبيرة، خصوصاً مع نقص المشاريع الجديدة التي قد تعزز الإنتاج.
ضغوط الحكومة
وتسعى “أو إي يو كي” للحصول على دعم حكومي لزيادة الاستثمارات في قطاع الطاقة المحلي، خصوصاً في ظل السياسات الضريبية الجديدة.
وتُشير الشركة إلى أن الضريبة المفروضة على أرباح النفط والغاز قد تُخفض الاستثمار بنسبة تصل إلى 80% خلال السنوات الخمس المقبلة، ما يُشكل تهديداً لتأمين الإمدادات المستقبلية.
وتشير التوقعات إلى أن يُتخذ قرار استثماري نهائي بشأن مشروع “فيكتوري” التابع لشركة “شل” فقط في عام 2024، مما يعكس ندرة المشاريع الجديدة.
انخفاض إنتاج النفط
وشهد إنتاج النفط في المملكة المتحدة أيضاً انخفاضاً بنسبة 10% خلال العام الجاري، وأشارت الشركة إلى أن متوسط إنتاج النفط اليومي من يناير إلى أغسطس بلغ 660 ألف برميل يومياً، وهو رقم قد يكون أقل قليلاً بحلول نهاية العام.
وأشارت البيانات إلى أن إنتاج النفط والغاز اليومي بلغ في المتوسط 1.11 مليون برميل من معادل النفط، وهو انخفاض بنحو 11% مقارنة بالعام الماضي.
مخاطر السوق الأوروبية
ويظل سوق الغاز في أوروبا عرضة لمخاطر العرض، بما في ذلك التوترات الجيوسياسية وانقطاعات التيار غير المخطط لها، ما يزيد من تقلب الأسعار، وبالرغم من استعادة المملكة المتحدة بعض الإنتاج بعد أعمال الصيانة الصيفية.
ويزال الإنتاج اليومي أقل مقارنةً بالعامين الماضيين، حيث بلغ حوالي 85 مليون متر مكعب يومياً.