قال خالد حنفي الأمين العام لاتحاد الغرف العربية، إن القطاع الخاص العربي يسهم بنسبة 75% في الناتج المحلي الإجمالي.
القطاع الخاص
وأضاف حنفي، في مقابلة إذاعية مع موقع أخبار الأمم المتحدة، على هامش مشاركته في فعاليات تتعلق بالتنمية المستدامة بمقر الأمم المتحدة، أن الاتحاد يمثل القطاع الخاص في جميع الدول العربية، ويعمل على صياغة القوانين والاتفاقات المتعلقة بالاقتصاد والاستثمار، ويسعى إلى ربط مجتمع الأعمال العربي وتعزيز العلاقات مع نظرائه عالميا؛ مما يؤثر على قرارات الحكومات المتعلقة بالتجارة. كما يضم الاتحاد غرفا مشتركة في دول مثل الولايات المتحدة وأوروبا مما يسهل الوصول إلى الأسواق ويعزز التعاون.
اتحاد الغرف العربية
وأوضح أن الاتحاد يسهم – بشكل فعال – فيما يتعلق بتحقيق أهـداف التنمية المستدامة من خلال التركيز على قطاعات الاقتصاد المختلفة مثل الاقتصاد الأخضر، والاقتصاد البرتقالي “الإبداعي”، والاقتصاد الدائري، ومكافحة الفقر، وتمكين المرأة، وتحقيق المساواة الجنسانية وإشراك الشباب في حماية البيئة.
التنمية المستدامة
وقال إن الموضوعات التي يتطرق لها الاتحاد إليها “تلمس في الصميم أهداف التنمية المستدامة”، فمثلا فيما يتعلق بالقضاء على الجوع لدى القطاع الخاص العربي ورواد الأعمال العرب مبادرات كثيرة للتعامل مع الزراعة الذكية مثل استخدام المياه بطريقة مرشدة وهو ما يصب في النهاية في التطرق لمشكلة الأمن الغذائي التي هي أساسا مرتبطة بالجوع.
ريادة الأعمال
ويعمل اتحاد الغرف العربية على دعم ريادة الأعمال من خلال تقديم شراكات بين كبار رجال الأعمال وأصحاب المبادرات والمشروعات الصغيرة، مما يسهم في تحقيق تنمية مستدامة.
مشكلة البطالة
وسلّط الأمين العام لاتحاد الغرف العربية، الضوء على مساهمة الاتحاد في معالجة مشكلة البطالة في المنطقة العربية، والتي وصفها بالبطالة الهيكلية خاصة بين فئة الشباب، من خلال تشجيع ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تستوعب طاقات الشباب وتساهم في الحد من الفقر.
وتابع: “كما أن هناك نوعا آخر من البطالة يُعرف بالبطالة المقنعة، حيث يعمل الأفراد في وظائف لا تتناسب مع مهاراتهم وإمكانياتهم، أما النوع الثالث من البطالة فهي البطالة الاستخدامية “.
وأضاف أن البطالة في المنطقة العربية يطلق عليها (بطالة الأفضل) لأن البطالة في المنطقة العربية، تتركز في فئة الشباب، والشباب أفضل من كبار السن كقوة عمل، وأيضا ضمن الشباب أكثر المتعطلين هم المتعلمون.
المشروعات الصغيرة والمتوسطة
وأشار إلى أن التصدي لهذه الأنواع من البطالة يتطلب تعزيز الابتكار والإبداع في المشاريع، مما يمكن الأفراد من تحقيق إنتاجية أعلى. وقال إن القطاع الخاص، وخاصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، يوفر حلا فعّالا لمواجهة هذه التحديات، حيث تساهم ريادة الأعمال في توفير فرص عمل جديدة تلبي احتياجات السوق.
مستقبل المنطقة
وأعرب حنفي عن اعتقاده بأن مستقبل المنطقة كله يكمن في إطلاق طاقات الشباب للإبداع والابتكار وريادة الأعمال وفتح المجال العام لهم بحرية أكثر.