واصل الروبل الروسي تراجعه مقترباً من مستوى 100 مقابل الدولار الأميركي، وهو المستوى الذي كان يثير قلقاً كبيراً في الماضي ويدفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات اقتصادية صارمة.
ويبدو أن المسؤولين الروس الآن أقل قلقاً حيال هذا التراجع، وفقاً لما أفاد به مصدران مطلعان على السياسة الاقتصادية.
موقف المسؤولين
وأشار المصدران، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما، إلى أن الحكومة الروسية لم تعد تعتبر انخفاض الروبل إلى مستوى 100 مقابل الدولار مصدر قلق رئيسي، إذ قد يساعد ذلك في دعم الميزانية الحكومية مع خطط زيادة الإنفاق في العام المقبل.
وأوضحا أن المسؤولين على استعداد لقبول هذا التراجع كجزء من الاستراتيجية الاقتصادية العامة.
سعر صرف الروبل
ويعتمد بنك روسيا المركزي الآن على عمليات البنوك البينية لتحديد سعر صرف الروبل بعد وقف تداول الدولار واليورو في بورصة موسكو بسبب العقوبات الأميركية التي فرضت على روسيا في يونيو الماضي.
وأدى نقص العملة الأجنبية إلى تفاقم أزمة الروبل، حيث خسر نحو 9% من قيمته منذ آخر يوم للتداول.
ضغوط التضخم
وأوضح أوليج فيوجين، المسؤول السابق في البنك المركزي الروسي، أن وصول الروبل إلى مستوى 100 مقابل الدولار قد يسبب بعض الضغوط التضخمية، لكنه ليس مخيفاً كما كان يُعتقد في السابق.
وكانت روسيا قد اتخذت في الماضي تدابير صارمة لدعم الروبل، مثل رفع سعر الفائدة الرئيسي بـ 350 نقطة أساس وفرض قيود على حركة رأس المال.