تواجه الشركات والأسر في الاقتصادات الكبرى صعوبة في التعافي من انتشار سرطان التضخم المرتفع، حيث يلقي ضعف النمو الاقتصادي وعدم اليقين السياسي بظلاله على مستويات الثقة.
وأشار بحث أجرته صحيفة “فاينانشيال تايمز” إلى أن مؤشرات الثقة انخفضت بشكل ملحوظ أو ظلت في المنطقة السلبية، على الرغم من استمرارية النشاط الاقتصادي القوي نسبيًا.
مؤشر تايجر
وأظهر مؤشر “تايجر” لتعقب التعافي الاقتصادي العالمي، الذي أصدره معهد “بروكينجز” بالتعاون مع “فاينانشيال تايمز”، أن الثقة تعتبر نقطة ضعف في الاقتصاد العالمي، خاصةً في ظل الاضطرابات السياسية مثل الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة، والصراعات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والحرب الروسية الأوكرانية.
تحذيرات صندوق النقد
ويبدأ صندوق النقد الدولي والبنك الدولي الاستعداد للاجتماعات السنوية، حذرت كريستالينا جورجيفا، المديرة التنفيذية لصندوق النقد، من توقعات قاتمة للنمو الاقتصادي والدين العام.
وأكدت على أن ارتفاع مستويات الديون في الدول الكبرى سيزيد من صعوبة التعامل مع الظروف الاقتصادية المتقلبة.
أداء مختلط للاقتصادات
وأظهرت مؤشرات النشاط الاقتصادي تحسنًا في الولايات المتحدة والصين، إلا أن الثقة لا تزال دون مستوياتها التاريخية، حيث شهدت اليابان وألمانيا تراجعًا ملحوظًا في الثقة الاقتصادية.
وتواجه ألمانيا ركودًا اقتصاديًا لأول مرة منذ عامين، بينما تستعد المملكة المتحدة للإعلان عن سياسات اقتصادية جديدة في ميزانيتها المقبلة.
النظرة المستقبلية
وتزال حالة عدم اليقين السياسي والاقتصاد مستمرة، وتواجه الحكومات تحديات كبيرة في السيطرة على مستويات الديون ودعم الثقة في الأسواق، في ظل تبعات التضخم المرتفع وتأثيره على الدخول.