تواصل روسيا تعزيز دورها في سوق الغاز الطبيعي المسال لدى الاتحاد الأوروبي، على الرغم من مساعي الكتلة لتقليص الإمدادات القادمة من موسكو.
زيادة حصة روسيا
وارتفعت حصة موسكو من واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي المسال إلى 20% خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بنحو 14% خلال نفس الفترة من العام الماضي، وفقًا لتقرير صادر عن وكالة التعاون بين منظمي الطاقة (ACER).
توازن الطاقة في أوروبا
ويعكس هذا النمو توازن الطاقة في أوروبا بعد مرور أكثر من عامين على الحرب التي شنها الكرملين على أوكرانيا، مما أثار أزمة غير مسبوقة في الإمدادات.
وفقدت روسيا لمكانتها كالمورد الرئيسي للغاز في الاتحاد الأوروبي بعد توقف أو قطع معظم خطوط الأنابيب، إلا أن الغاز الطبيعي المسال الروسي لا يزال يلعب دورًا محورياً في تأمين احتياجات الطاقة في أوروبا.
واردات الغاز الطبيعي
وشهدت واردات الاتحاد الأوروبي الإجمالية من الغاز الطبيعي المسال انخفاضًا إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2021، ما يعني أن حصة روسيا المتزايدة تأتي وسط تقلص حجم السوق.
واستقرت حصة الغاز الطبيعي المسال القادم من الولايات المتحدة عند حوالي 45% خلال هذه الفترة، فيما تراجعت حصة قطر إلى 12%، بحسب التقرير.
الغاز الروسي
ويسعى الاتحاد الأوروبي حاليًا إلى إيجاد سُبل للحد من اعتماده على الغاز الروسي، حتى مع استمرار تدفق الإمدادات إلى المنطقة.
وتشير التوقعات إلى أن ينتهي اتفاق نقل الغاز عبر أوكرانيا بنهاية هذا العام، مما يدفع المسؤولين للبحث عن بدائل لهذه الإمدادات.
ووافقت الكتلة على فرض عقوبات محدودة على الغاز الطبيعي المسال الروسي للمرة الأولى، في وقت سابق من هذا العام.
تشديد الرقابة
وطالبت كل من فرنسا وبلجيكا، وهما من الدول التي لا تزال موانئها تستقبل كميات كبيرة من الوقود الروسي، بضرورة تشديد الرقابة على هذه الإمدادات.
وعَرُضَت المفوضية الأوروبية، الجهة التنفيذية للكتلة، حتى الآن عن عرض خطة واضحة لتسريع التخلص التدريجي من الاعتماد على الغاز الروسي.