تستعد مصر للدخول في مفاوضات جديدة مع صندوق النقد الدولي، بهدف تمديد الجدول الزمني المتعلق برفع دعم الوقود والكهرباء.
ويأتي ذلك بعد أن شهدت أسعار المواد البترولية زيادة تتراوح بين 7% و17% صباح الجمعة الماضي، وجاءت هذه التحركات في ظل ضغوط اقتصادية عالمية وإقليمية تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد المصري.
مراجعة الاتفاق
وصرح الرئيس عبد الفتاح السيسي في جلسة حوارية خلال المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، بضرورة مراجعة الاتفاق مع صندوق النقد الدولي إذا كان يؤدي إلى ضغوط غير محتملة على المواطنين.
وأكد السيسي أن مصر نجحت في تنفيذ برنامجين للإصلاح الاقتصادي منذ 2016، لكن الظروف الحالية تختلف تمامًا بسبب عدم استقرار الأوضاع الإقليمية والدولية.
السياق الإقليمي والعالمي
وأوضح الرئيس السيسي أن البرنامج الحالي يتم تطبيقه في ظل ظروف إقليمية ودولية معقدة، مما يؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي، بما في ذلك مصر، وأشار إلى احتمالية حدوث ركود اقتصادي عالمي خلال السنوات المقبلة.
وأضاف أن مصر فقدت بين 6 و7 مليارات دولار خلال الأشهر العشرة الماضية، وربما يستمر هذا الوضع لمدة عام آخر.
توقعات أسعار النفط
ورجح صندوق النقد الدولي ارتفاع أسعار النفط بنسبة 0.9% في عام 2024 لتصل إلى حوالي 81 دولارًا للبرميل، ومن المتوقع أن تنخفض إلى 72.84 دولارًا في عام 2025.
ويأتي ذلك في ظل تخفيضات الإنتاج التي تنفذها أوبك+، والتوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، والتي قد تعوض عن النمو القوي في الإمدادات من خارج المجموعة.