قال الدكتور عبدالرحمن طه، خبير الاقتصاد الرقمي، أن انضمام بوليفيا لمجموعة “بريكس” بات خطوة منطقية نتيجة للروابط التجارية المتينة بين بوليفيا والدول الأعضاء المؤسسة للمجموعة، التي تركز على استيراد الغاز والمعادن من بوليفيا.
وتضم مجموعة بريكس المؤسسين البرازيل، الصين، الهند، روسيا، وجنوب إفريقيا، الذين تعد بوليفيا شريكًا تجاريًا بارزًا لهم عبر تصديرها للغاز والمعادن.
الصادرات البوليفية
وأشار طه إلى أن الصادرات البوليفية من الغاز والمعادن إلى دول بريكس، التي استمرت على مدار الخمس سنوات الماضية، تعزز من فرص انضمامها للمجموعة بشكل كبير.
وأفادت غرفة المصدرين والخدمات اللوجستية وترويج الاستثمار في سانتا كروز، بوليفيا (CADEX) بأن العلاقات التجارية بين بوليفيا ودول بريكس، خلال الفترة من 2017 إلى 2023، شهدت تطورًا ملحوظًا، حيث وصلت صادرات الهيدروكربونات إلى البرازيل إلى نحو 9.867 مليار دولار أمريكي، إضافةً إلى صادرات غير تقليدية ومنتجات معدنية بقيمة إجمالية تفوق 800 مليون دولار.
وبلغت صادرات المعادن البوليفية إلى الصين حوالي 3.694 مليار دولار أمريكي، وصادرات المعادن إلى الهند 8.214 مليار دولار أمريكي.
تعزيز العلاقات التجارية
وأوضح طه أن بوليفيا تسعى إلى تعزيز دخولها إلى أسواق كبيرة كالصين وروسيا والهند والبرازيل، التي ترتبط معها بعلاقات تجارية قوية من خلال “ميركوسور”، وهو تكتل اقتصادي يضم دولًا في المخروط الجنوبي لأمريكا اللاتينية.
بيّن أن انضمام بوليفيا لمجموعة بريكس قد يُمكّنها من الوصول إلى أسواق أوسع ضمن الدول الأعضاء بالمجموعة.
آفاق التوسع
واختتم طه بالإشارة إلى أن تحقيق هذا الانضمام قد يتطلب تطوير اتفاقيات تجارية تشمل إزالة الحواجز الجمركية وتقديم مزايا تجارية، مما سيسهم في تنويع الصادرات البوليفية وتوسيع قاعدة منتجاتها الموجهة لدول بريكس.