تتزايد التقلبات المالية على الصعيد العالمي مع اقتراب الانتخابات الأمريكية، تتوجه صناديق الاستثمار العالمية نحو الهند كخيار استثماري آمن.
وأشار تقرير بلومبرج إلى أن تدفق رأس المال الأجنبي المستمر جعل السندات الهندية من بين أفضل الأدوات أداءً في الأسواق النامية هذا العام، بينما وصل سوق الأسهم في الهند لأعلى مستوى له بفضل السيولة المحلية القوية.
استقرار السوق الهندية
وتتميز الهند بعدة عوامل تجعلها وجهة جاذبة للاستثمارات العالمية، ومنها العلاقات السياسية المستقرة مع القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا، بالإضافة إلى ضوابط رأس المال التي تحد من تقلبات “الأموال الساخنة”.
وانعكس استقرار الروبية الهندية إيجابياً مقارنةً بنظيراتها في الأسواق الناشئة، رغم تقلبات الدولار.
سوق السندات الهندية
وصرح إدوارد نج، مدير صندوق السندات في “نيكو لإدارة الأصول”، أن سوق السندات الهندية بعيدة نسبياً عن اضطرابات الأسواق العالمية، ما يجعلها جذابة للمستثمرين في ظل تقلبات الدولار.
وظلت الروبية مستقرة نسبياً هذا العام بفضل تدخلات بنك الاحتياطي الهندي، مما يضيف إلى استقرار السندات الهندية التي سجلت خسائر طفيفة فقط على مستوى العملة، وفقاً لبيانات بلومبيرج.
انضمام الهند
وستنضم الهند إلى مؤشر “جي بي مورجان” للسندات ومقاييس بلومبيرج للأسواق الناشئة في يناير المقبل، من المتوقع جذب المزيد من الصناديق الخارجية. واعتبر ليونارد كوان، مدير محفظة في “تي رو برايس جروب”، أن الأصول المحلية في الهند لا تزال توفر جاذبية كبيرة بالمقارنة مع الديون المقومة بالدولار.