شهدت أسعار الذهب تداولات ضعيفة في بداية الأسبوع، مسجلة انخفاضاً بنسبة 0.5%، حيث استقر السعر حول 2735 دولاراً للأونصة بعد أن وصل إلى أدنى مستوى عند 2724 دولاراً وأعلى مستوى عند 2744 دولاراً للأونصة.
جاء هذا الانخفاض مدفوعاً بتراجع المخاوف حول اندلاع صراع أكبر في الشرق الأوسط، خاصة بعد أن اقتصرت الضربة العسكرية الأخيرة على أهداف عسكرية في إيران ولم تشمل المنشآت النفطية والنووية، مما قلل من الحاجة إلى الذهب كملاذ آمن.
أداء الدولار الأمريكي
ويواصل الدولار الأمريكي تحقيق مكاسب قوية للشهر الرابع على التوالي، حيث يسجل أعلى ارتفاع له منذ أبريل 2022، الأمر الذي أضاف مزيداً من الضغط على أسعار الذهب، نظراً للعلاقة العكسية بين المعدنين.
وقيد هذا الدعم المستمر للدولار من اندفاع الذهب، بالرغم من ارتفاعه منذ بداية أكتوبر بنسبة 4% ووصوله لأعلى مستوى تاريخي عند 2758 دولاراً للأونصة.
ترقب بيانات أمريكية
ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع صدور بيانات اقتصادية رئيسية من الولايات المتحدة، تشمل تقرير التوظيف، بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية، وتقرير النمو للربع الثالث.
وتعد هذه البيانات مؤثرة في توجهات السوق حول مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية، وبالتالي لها دور كبير في تحديد مسار الذهب والدولار خلال الأيام القادمة.
الذهب في الصين
وأظهرت بيانات من جمعية الذهب الصينية انخفاض استهلاك الذهب في الصين بنسبة 11.18% خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، ليصل إلى 741.7 طن.
وتأثر الطلب بشكل خاص على المشغولات الذهبية، والتي تمثل 53.9% من إجمالي استهلاك الصين، حيث انخفضت مشترياتها بنسبة 27.53% مقارنة بالعام الماضي.
وارتفع الطلب على سبائك الذهب والعملات المعدنية بنسبة 27.14% ليصل إلى 282.7 طن، في إشارة إلى زيادة الإقبال على الذهب كملاذ آمن في ظل تقلبات الأسواق.
ارتفاع محتمل
ويظل الذهب محتفظاً بفرصة الارتفاع للوصول إلى مستهدف 2800 دولار للأونصة هذا العام، وذلك بسبب استمرار حالة عدم اليقين حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتوجه الفيدرالي الأمريكي لتيسير السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة، مما قد يزيد من جاذبية الذهب كأداة استثمارية.