قال الدكتور عبدالرحمن طه، خبير الاقتصاد الرقمي، أن السعودية تسعى إلى تحقيق التوازن بين الابتكار في الاقتصاد الرقمي والمحافظة على الهوية الوطنية والتراث الثقافي، وذلك من خلال رؤية المملكة 2030.
وأوضح أن هذا التوجه يعكس توجهًا استراتيجيًا نحو تحويل السعودية إلى مركز للابتكار التكنولوجي مع الحفاظ على الأصالة التاريخية.
مدخلات الاقتصاد الرقمي
وأشار طه إلى أن المملكة تستعين بمدخلات متعددة لدعم الاقتصاد الرقمي، من بينها الذكاء الاصطناعي التوليدي، والروبوتات، وصناعة أشباه الموصلات، والحوسبة السحابية.
وأضاف أن هذه العناصر تشكل مزيجًا متوازنًا يعزز من قدرة السعودية على مواكبة الثورة الصناعية الرابعة.
أداة الحلول الابتكارية
وأوضح طه أن الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، المعروفة باسم “سدايا”، تلعب دورًا رئيسيًا في هذا التوجه، حيث توفر حلولًا ابتكارية تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي من أجل الحفاظ على التراث الوطني والمواد التاريخية.
ويضيف طه أن “سدايا” تعمل على تطوير منتجات وتقنيات قادرة على توثيق التراث وحمايته من التزييف العميق والاعتداءات الرقمية.
زخم اقتصادي
وأكد طه أن التوازن بين التطور التكنولوجي والهوية التاريخية يحقق زخمًا اقتصاديًا للمملكة في مجالات متعددة، من بينها صناعة الأفلام والحفاظ على التراث، مما يسهم في حماية الاقتصاد والموروث الثقافي من أدوات التزييف الرقمي العميق، ليشكل بذلك تجربة سعودية تجمع بين التقدم والهوية.