ينتظر الشارع الاقتصادي المصري غداً نتائج المؤتمر الصحفي الذي سيعقده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بحضور كريستالينا جورجييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، وحسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري.
ويأتي هذا الاجتماع تزامناً مع زيارة بعثة صندوق النقد الدولي لمصر، ومن المتوقع أن يُناقش مجموعة من المعايير والضوابط المتعلقة ببرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري.
التحديات الاقتصادية
وأوضح الخبير الاقتصادي الدكتور محمد عبد الهادي أن مصر ملتزمة بتنفيذ شروط صندوق النقد الدولي، إلا أن العوامل الخارجية مثل التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط تؤثر على مصادر الدخل القومي.
وأكد عبد الهادي على إمكانية التفاوض مع الصندوق بشأن بعض بنود المراجعة، بما في ذلك المستهدفات والالتزامات الزمنية، في حال تضرر الاقتصاد المصري من هذه الظروف.
تأثير التوترات الجيوسياسية
وأشار عبد الهادي إلى أن التوترات السياسية في المنطقة، خاصةً التوترات في البحر الأحمر وأزمة الحوثيين، أدت إلى تراجع إيرادات قناة السويس بنحو 70%.
وتتأثر البلاد بالتوترات المستمرة بين إسرائيل وإيران، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية. وأضاف أن تنفيذ شروط الصندوق، كرفع الدعم عن الوقود، أثّر بشكل كبير على معيشة المواطنين.
الحرب الروسية الأوكرانية
وتُعاني مصر من آثار الأزمات المتلاحقة التي بدأت مع الحرب الروسية الأوكرانية، والتي نتج عنها انخفاض سلاسل الإمداد وارتفاع الأسعار عالميًا، ومن المتوقع أن تضع الدولة أولويات للمواطنين المصريين ضمن مناقشاتها مع الصندوق، سعيًا لتخفيف الأعباء.