شهدت صناديق التداول بالبورصة التي تركز على سندات الأسواق الناشئة تدفقات نقدية خارجة كبيرة خلال أكتوبر، حيث عمد المستثمرون إلى تقليص استثماراتهم في هذه السندات استعدادًا للانتخابات الرئاسية الأمريكية غير المحسومة، والمقررة اليوم الثلاثاء.
وتعرض “صندوق آي شيرز جيه بي مورجان لسندات الأسواق الناشئة بالدولار” (EMB) لخسائر بلغت 732 مليون دولار خلال الشهر، وهي أكبر خسارة شهرية منذ مارس، وفقًا لبيانات “بلومبرج”.
وشهد “صندوق إنفيسكو للديون السيادية للأسواق الناشئة” (PCY) تدفقات خارجة وصلت إلى 78 مليون دولار.
ويرى بريندان ماكينا، الخبير في “ويلز فارغو”، أن المخاطر المحيطة بديون الأسواق الناشئة ازدادت مؤخرًا، مشيرًا إلى أن “البنك الفيدرالي قد لا يتجه نحو التيسير النقدي كما كانت التوقعات، بينما جاء التحفيز الاقتصادي في الصين دون المتوقع، مما زاد من الضغط على الأسواق الناشئة”.
تقلص فارق العائد
وتقلص فارق العائد الإضافي الذي يطلبه المستثمرون كتعويض عن حيازة ديون الأسواق الناشئة المقومة بالدولار إلى 337 نقطة أساس، مسجلاً التراجع الشهري الثالث على التوالي، بحسب مؤشر “جيه بي مورجان”.
وتتزايد حالة عدم اليقين حول نتائج الانتخابات، تشير استطلاعات الرأي إلى سباق متقارب بين المرشحين الرئيسيين دونالد ترامب وكامالا هاريس.
وراهن بعض المستثمرين على سياسات ترامب المحتملة، مثل خفض الضرائب وزيادة الرسوم الجمركية، مما أدى إلى دعم مؤشر الدولار ورفع عوائد سندات الخزانة.