يتوجه الأمريكيون، الثلاثاء، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيسهم السابع والأربعين في منافسة تجمع بين الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، ونائبة الرئيس الحالية والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، التي تسعى لتحقيق سابقة تاريخية كأول امرأة تقود الولايات المتحدة.
سباق البيت الأبيض
ويأمل ترامب (78 عامًا) في العودة إلى البيت الأبيض بعد خروجه في عام 2020، بعد هزيمته أمام الرئيس الحالي جو بايدن، ورغم عمره المتقدم، يتصدر ترامب استطلاعات الرأي بعد مناظرته الوحيدة أمام بايدن، فيما اختار جي دي فانس، سيناتور أوهايو الشاب، كنائب له، لجذب شريحة جديدة من الناخبين.
واستجاب بايدن لضغوط متزايدة داخل الحزب الديمقراطي، ليتنحى لصالح هاريس التي اكتسبت دعمًا واسعًا، خاصة بعد حملتها الانتخابية الناجحة، حيث اختارت تيم والز، حاكم ولاية مينيسوتا، كمرشح لمنصب نائب الرئيس، في خطوة تعكس رغبة في توحيد صفوف الناخبين.
الأوضاع الدولية والإقليمية
وتتسم هذه الانتخابات بزخم غير مسبوق، وسط توترات إقليمية في الشرق الأوسط مع تصاعد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني واشتداد العمليات العسكرية في لبنان، إضافةً إلى استمرار الحرب الروسية الأوكرانية.
وتترافق هذه التحديات الخارجية مع قضايا داخلية هامة مثل الاقتصاد، والهجرة، وأمن الحدود، وقضايا الرعاية الصحية.
نظام المجمع الانتخابي
وتُحدد نتيجة انتخابات الرئاسة الأميركية عبر نظام المجمع الانتخابي وليس بالتصويت الشعبي المباشر، إذ يحصل المرشح الفائز في كل ولاية على أصوات المجمع الانتخابي المخصصة لتلك الولاية، ويحتاج المرشح إلى 270 صوتًا من أصل 538 للفوز.
وتًمنح ولاية عددًا من الأصوات الانتخابية بحسب تعداد سكانها، حيث يُعين من يُعرفون بـ”الناخبين” Electors، والذين يلتزمون عادةً بدعم المرشح الفائز في ولايتهم، في الانتخابات السابقة لعام 2020، حصل بايدن على 306 أصوات في المجمع الانتخابي مقابل 232 لترامب، ليصبح الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة.
حل وسط تاريخي
جاءت فكرة المجمع الانتخابي بموجب الدستور كحل وسط بين مؤسسي الدولة الأميركية الذين ناقشوا مسألة اختيار الرئيس بين تصويت شعبي أو عبر الكونجرس، ويظل المجمع اليوم جزءًا أساسيًا من النظام الانتخابي الأميركي المعتمد لضمان تمثيل الولايات جميعًا.