واصلت أسعار النفط عالميًا انخفاضها، حيث تراجع خام “غرب تكساس الوسيط” بأكثر من 3% ليصل إلى ما يزيد قليلاً عن 68 دولاراً للبرميل، وانخفض خام برنت إلى ما دون 72 دولاراً.
ويعزى هذا التراجع إلى التوقعات الضعيفة للطلب من الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، حيث أظهرت بيانات نهاية الأسبوع انخفاضاً في التضخم الاستهلاكي وأسعار المنتجين، مما يعكس ضعف النمو الاقتصادي ويزيد الضغوط على سوق النفط.
ارتفاع الدولار
وسجل الدولار الأميركي ارتفاعاً ملحوظاً، مما جعل السلع المقومة به، مثل النفط، أقل جاذبية للمشترين الدوليين.
وأثر هذا التوجه سلباً على السوق النفطية، حيث يُتداول أقرب عقد آجل لخام “غرب تكساس الوسيط” عند أدنى علاوة سعرية منذ يونيو مقارنة بالعقد الذي يليه، ما يشير إلى انحسار الضيق المؤقت في السوق.
تحولات المعنويات
وشهدت الفترة التي سبقت الانتخابات الأميركية زيادة في رهانات صناديق التحوط على صعود أسعار النفط، بدعم من قرار “أوبك+” تأجيل الزيادة المتوقعة في الإنتاج والاضطرابات في الشرق الأوسط.
وقال دانييل غالي، استراتيجي السلع في “تي دي سيكيوريتيز”، فإن هذه العوامل كانت دفعة مؤقتة.
وأشار غالي في مذكرة إلى العملاء أن تأجيل الزيادة في الإنتاج لن يكفي للحفاظ على استقرار الأسعار، مؤكدًا أن “بدون تصاعد المخاطر الجيوسياسية، قد يكون الاتجاه المستقبلي للأسعار نحو مزيد من الهبوط.”