تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية بحدة بعد تصريحات جيروم باول رئيس الفيدرالي، الذي أكد أن الاحتياطي الفيدرالي ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة نظرًا لقوة الاقتصاد الأميركي.
وسجلت مؤشرات الأسهم الرئيسية خسائر بنهاية الجلسة، حيث انخفض مؤشر “S&P 500” بنسبة 0.6%، ومؤشر “ناسداك 100” بنسبة 0.7%، فيما هبط مؤشر “داو جونز” الصناعي 0.5%.
وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين بسبع نقاط أساس لتصل إلى 4.36%، وقفز مؤشر الدولار الأميركي بنسبة 0.3% بعد تصريحات باول، والتي أثرت على رهانات المتداولين بشأن خفض أسعار الفائدة، مما أدى إلى تراجع احتمالات خفض الفائدة في ديسمبر من 80% إلى نحو 55%.
ردود الفعل
ووصف نيل دوتا من “رينيسانس ماكرو ريسيرش” تصريحات باول بأنها “متشددة”، مشيرًا إلى أن الفيدرالي يسعى لتحقيق سياسة نقدية “محايدة”.
وأضاف دوتا أن باول يبدو راضيًا عن الوضع الاقتصادي، رغم ارتفاع مخاطر الهبوط على المدى القريب.
وواعتبر كوينسي كروسبي من “LPL فاينانشال” أن استقرار الأسعار قد يواجه بعض التحديات، مشيرًا إلى أن الفيدرالي لن يستجيب لضغوط السوق بالتخفيضات المستمرة لأسعار الفائدة، إلا إذا شهد سوق العمل تدهورًا ملحوظًا.
ضغوط على الأسهم
وتراجعت أسهم بعض القطاعات بشكل حاد، حيث انخفضت أسهم شركات السيارات الكهربائية مثل “تسلا” و”ريفيان” بعد تقرير أفاد بأن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يعتزم إلغاء الائتمان الضريبي بقيمة 7500 دولار للمستهلكين الذين يشترون السيارات الكهربائية.
وقفزت أسهم شركة “والت ديزني” بعد أن تجاوزت الأرباح التوقعات، ما ساهم في تحقيق مكاسب إيجابية لبعض المستثمرين.