قالت مؤسسة فيتش سوليوشنز للأبحاث التابعة لمؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني أن الشركات المصرية المنتجة للسلع البديلة للمنتجات الأوروبية والأمريكية، التي تم إدراجها على قوائم المقاطعة بسبب الحرب في غزة، تتمتع بفرص كبيرة للتوسع والنمو في الفترة المقبلة.
وأشارت المؤسسة إلى أن هذه الشركات ستتمكن من فتح قنوات تصدير إقليمية جديدة، مما سيسهم في زيادة حصتها السوقية في الأسواق المحلية والعالمية.
مبيعات المشروبات المحلية
وأوضح التقرير أن بعض الشركات المصرية مثل سبيرو سيانس، وهي إحدى الشركات المنتجة للصودا المحلية، شهدت زيادة كبيرة في مبيعاتها بنسبة 300% نتيجة للاتجاه المتزايد نحو المنتجات المحلية.
وأبدى المستهلكون استجابة إيجابية لإطلاق المنتجات الجديدة التي تواكب التوجهات الصحية المتزايدة في السوق.
وستستفيد الشركات المصرية من هذه التحولات لتقديم خيارات متنوعة تتماشى مع رغبات المستهلكين في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.
التوسع الإقليمي
وأكدت فيتش أن الشركات المحلية، مثل مكة كولا، استفادت من مقاطعة المنتجات الأمريكية في السنوات السابقة، حيث تمكنت من زيادة حصتها السوقية بشكل ملحوظ.
وأضاف التقرير أن الشركات المصرية قد تبدأ في توسيع نطاق وصولها إلى أسواق الشرق الأوسط عبر الاستفادة من تفضيلات العلامات التجارية المحلية في هذه البلدان، وهو ما سيؤدي إلى زيادة صادراتها في الفترة المقبلة.
التنافس المحلي
وأشار التقرير إلى أن المنافسة في سوق الأغذية والمشروبات المحلي تشهد اشتدادًا، مما يدفع الشركات المحلية إلى الابتكار وتطوير نكهات جديدة لتلبية احتياجات جمهور أوسع من المستهلكين
وتشير التوقعات إلى أنه مع استمرار المنافسة، ستتجه الشركات أيضًا إلى تقديم خيارات صحية لمواكبة الاتجاهات المتزايدة نحو الصحة والعافية، مما يعزز فرصها في احتلال مكانة بارزة في السوق.
تحديات وتوقعات
وأكدت فيتش سوليوشنز أن هذه الفرص الكبيرة قد تكون عرضة للتغيير بناءً على تطور الأوضاع الجيوسياسية وطول مدة استمرار المقاطعة.
وأشارت إلى أن الشركات المحلية ستحتاج إلى استثمار أكبر في التسويق للحفاظ على اهتمام المستهلكين الجدد وضمان استدامة النمو في هذا القطاع الحيوي.
.