أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ترشيح الملياردير والمستثمر سكوت بيسنت لتولي منصب وزير الخزانة الأمريكية، بعد عملية اختيار مطولة تجاوزت سرعة تعيين بقية المناصب الوزارية في حكومته.
واعتبرت هذه الخطوة مؤشرًا رئيسيًا على ملامح الأجندة الاقتصادية لإدارة ترامب المقبلة، خاصة أنها تتزامن مع فترة تغييرات كبيرة في السياسات الاقتصادية الأمريكية.
ردود فعل المستثمرين
ووصف جلين كابيلو، المدير الإداري في مجموعة ميشلر المالية، بيسنت بـ”الصقر المالي”، مشيدًا برغبته في ضبط الإنفاق وتحقيق التوافق بين وزارة الخزانة والأسواق.
وأشار جون فاجان، المسؤول السابق بوزارة الخزانة، إلى أن آراء بيسنت قد تتغير بمجرد توليه المنصب ومواجهة تعقيدات الواقع الاقتصادي.
وأثنت بريا ميسرا من بنك جي بي مورجان، على خبرة بيسنت بالسوق، وأكدت دعمه لنهج تدريجي في التعريفات الجمركية والسيطرة على العجز المالي.
أهداف وتحديات
ويواجه بيسنت تحديات كبرى تتضمن إدارة الركود القادم في تحديد حجم ونطاق الاستجابة المالية، إعادة هيكلة الديون وتحديد استحقاقات ديون الخزانة وسط ارتفاع الاقتراض، بالإضافة إلى التجارة والسياسة الضريبية في ضمان التوازن بين أهداف الإدارة واستقرار الأسواق.
رؤية الأسواق لبيسنت
ووصف جريجوري فارانيلو من شركة أميريفيت اختيار بيسنت بـ”الرائع”، نظرًا لفهمه العميق للأسواق العالمية وثقة المستثمرين في قدرته على التعامل مع التحديات.
وأشار إد الحسيني من شركة كولومبيا ثريدنيدل إلى أن بيسنت قد يتجنب أجندة مستقلة طموحة، مفضلاً التنسيق الوثيق مع فريق ترامب لتحقيق أهداف الإدارة الاقتصادية.
ملامح الحقبة الجديدة
ووعد ترامب بأن يساعد بيسنت في إطلاق “عصر ذهبي جديد” للولايات المتحدة.
ويُتوقع بصفته مؤسس شركة “كي سكوير جروب” وأحد المؤيدين للرقابة السياسية على الاحتياطي الفيدرالي، أن يكون له تأثير كبير على السياسة المالية والاقتصادية للبلاد.
ومع ترقب الأسواق والجمهور، يبقى السؤال: هل ستُترجم خبرة بيسنت واستراتيجياته إلى نجاح في مواجهة التحديات الاقتصادية القادمة؟