كُرّم الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، المعروف بـ”أيقونة الحرب”، صباح اليوم خلال افتتاح منتدى الدوحة، بحضور الأمير القطري تميم بن حمد وعدد من قادة العالم.
وأشاد الأمير بجهود الدحدوح في توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي، رغم فقدانه لزوجته وابنه وعدد من أفراد عائلته، واستمراره في تغطية الأحداث حتى بعد إصابته البالغة.
صوت أقوى
وكان صوت الدحدوح يُسمع أقوى من أزيز الرصاص، وكلماته تهز أركان الاحتلال الإسرائيلي، حتى عندما أصابته فاجعة مقتل زوجته وأبنائه.
ووقف أمام الكاميرا صلبًا، وقال على الهواء مباشرة: “ينتقمون منا في الأولاد.. مستمرون في عملنا، ولا شيء نخجل منه”.
ذكرى “حمزة الروح”
ونشر الدحدوح في ذكرى ميلاد نجله الأكبر حمزة، الذي استشهد في يناير الماضي إثر استهداف إسرائيلي في خان يونس، كلمات تقطر ألمًا: “كنت فرحتي ولهفتي ولوعتي، قتلوا الفرحة وأبقوا اللوعة”.
وأضاف: “آه يا حمزة الروح، في مثل هذا اليوم قبل ثمانية وعشرين عامًا، أكرمني الله بمجيئك، فكنت مهجة القلب وفلذة الكبد. نم قرير العين بجوار ربك”.
إشادة عالمية
وحظي صمود وائل الدحدوح بتقدير عالمي واسع، بما في ذلك من مسؤولين في دول داعمة لإسرائيل. وصفه وزير الخارجية الأمريكي بأنه يواجه “مأساة لا يمكن تصورها”.
ويؤكد الدحدوح أن الاحتلال لن يثنيه عن رسالته: “نحزن ونتألم، لكننا مشبعون بالإنسانية، وعدونا مشبع بالقتل والحقد. ماضون في عملنا ولا شيء نخجل منه”.