رامي محمد حسن: «تمكين فتيات الصعيد» شهد إنشاء 14 وحدة إنتاجية.. ويركز على الصناعات المتناسبة مع الريف

قال رامي محمد حسن، مدير برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للفتيات بصعيد مصر، إن المشروع بدأ بمرحلة التمكين الاقتصادي كخطوة أولى لتحقيق أهدافه، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي كان سد الاحتياجات الأساسية للفتيات في المناطق الريفية، التي تعاني من ارتفاع معدلات الفقر وندرة فرص العمل المناسبة للسيدات والفتيات.

الانخراط في سوق العمل

وأضاف خلال لقائه ببرنامج منتدى الأعمال مع الإعلامي والكاتب الصحفي سعيد الأطروش، أن توفير فرص العمل اللائقة أسهم في تشجيع الفتيات على الخروج من منازلهن والانضمام إلى مجموعات عمل في المصانع والقطاعات الاقتصادية.

وأوضح رامي محمد حسن، أن هذا الانخراط ساعد الفتيات على تعزيز ثقتهن بأنفسهن، والتفاعل مع المجتمع بشكل أكبر، مما أدى إلى تحقيق التمكين الاجتماعي بعد الاستقرار الاقتصادي.

أشكال التمكين

وبسؤاله عن أشكال التمكين الاقتصادي والاجتماعي لفتيات الصعيد، أجاب، أن المشروع يركز على الصناعات التي تتناسب مع الطبيعة الجغرافية للمناطق الريفية، ومن أبرز هذه الصناعات، صناعة الملابس الجاهزة، الحرف اليدوية والصناعات الزراعية مثل إنتاج الحرير.

دورات تدريبية

وأوضح رامي محمد حسن، أن المشروع بدأ بتقديم دورات تدريبية للفتيات لتعلم الحِرف وإتقانها، متبعًا نهجًا تدريجيًا يتضمن التدريب، ثم الإنتاج التجريبي، وصولًا إلى الإنتاج التجاري الذي يمكن بيعه محليًا أو تصديره للخارج وبالفعل تم عرض الإنتاج على المستثمرين وتم تصديره عالميا.

وأكد أن المشروع حقق نتائجًا ملموسة، حيث تم توظيف مجموعة من الفتيات بشكل ثابت في هذه الصناعات، مع توفير رواتب وتأمينات اجتماعية.

14 وحدة إنتاجية

وصرح محمد رامي حسن، أن مشروع التمكين الاقتصادي والاجتماعي لفتيات الصعيد، شهد إنشاء 14 وحدة إنتاجية متنوعة خلال فترة تنفيذه، وتشمل هذه الوحدات صناعات متعددة مثل الملابس الجاهزة، والصناعات المعدنية كالنحاس والألومنيوم، بالإضافة إلى صناعة الحُلي، الكليم، الفخار والصناعات الجلدية.

وأشار إلى أن هذه الوحدات الإنتاجية تهدف إلى توفير فرص عمل مستدامة للفتيات في صعيد مصر، مع التركيز على الصناعات التي تعتمد على العمالة الكثيفة وتتوافق مع الطبيعة الجغرافية والموارد المتاحة في المناطق الريفية.

وشدد على أن الوحدات الإنتاجية ليست فقط وسيلة لتحقيق التمكين الاقتصادي، بل تمثل أيضًا نموذجًا لدعم الصناعات التراثية والحرف اليدوية التي تسهم في الحفاظ على الهوية الثقافية.

 

الرابط المختصر
آخر الأخبار