صندوق النقد الدولي: آسيا قادرة على تجاوز التحديات السياسية والاقتصادية

قال اقتصاديون من صندوق النقد الدولي أن الاقتصادات الآسيوية تملك القدرة على تجاوز أي اضطرابات قد تطرأ، مشيرين إلى أن المنطقة لا تزال تمثل محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي العالمي.

ويزال رغم التحديات السياسية والاقتصادية الحالية، الاقتصاديون متفائلين بشأن مرونة اقتصادات آسيا وإمكاناتها الكبيرة.

التحديات الداخلية والضبابية السياسية

وأشار ألاسدير سكوت، رئيس قسم آسيا والمحيط الهادئ في الصندوق، إلى التغيرات المفاجئة في القيادة السياسية مثل انتقال السلطة في اليابان، فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.

وتزايد التهديدات السياسية في الولايات المتحدة مع عودة دونالد ترمب إلى الساحة السياسية، وهو ما يزيد من صعوبة التنبؤ بالمستقبل، ورغم هذه الضبابية، أكد سكوت أن هناك إمكانات كبيرة للنمو.

الإمكانات الاقتصادية

وأوضح سكوت في تصريحاته خلال زيارته إلى سيؤول أن اقتصادات المنطقة تتمتع بمرونة قوية وتحتوي على إمكانات كبيرة للنمو، وأشار إلى أن التحديات طويلة الأمد مثل التركيبة السكانية وسوق العمل يمكن معالجتها، بينما الإمكانات لتحقيق نمو إضافي تبقى كبيرة.

وأشار إلى الاضطراب القصير الذي شهدته أسواق المنطقة في أغسطس الماضي بعد خفض بنك اليابان للفائدة، ولكن الأمور عادت إلى طبيعتها بسرعة.

أزمة كوريا الجنوبية

وشهدت كوريا الجنوبية أزمة سياسية تمثلت في فرض الأحكام العرفية بشكل مفاجئ، ما أدى إلى انخفاض كبير في الأسواق المالية، وتراجع مؤشر كوسبي بنسبة 2.8%، وهبط الوون الكوري الجنوبي بنسبة 1.1% مقابل الدولار.

وذكر سكوت أن هذه الاضطرابات كانت مؤقتة، وأن الأسواق تعافت منها سريعًا، معتبراً أن النظرة الطويلة الأمد هي الأهم في مثل هذه الأوقات.

الاستجابة النقدية

وأشار جوهانس فيجاند، كبير اقتصاديي صندوق النقد الدولي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، إلى أن البنوك المركزية الآسيوية تملك القدرة على خفض أسعار الفائدة لمواجهة تباطؤ التضخم، مما يعزز استقرار المنطقة.

وأشار إلى أن سعر الصرف يعمل كأداة هامة لامتصاص الصدمات الاقتصادية، معتبراً أن الاقتصادات الآسيوية اليوم أكثر متانة بكثير من وقت الأزمات المالية في التسعينيات.

الرابط المختصر
آخر الأخبار